تطوير الهيئه العامة لقصور الثقافة ضرورة هامة جدا لدورها الهام والحيوى ولاعتبارها احد اهم قلاع وزارة الثقافة اتصالا بالجماهير فى مدن وقرى مصر ، هى بالفعل فى حاجة الى تطوير يشمل مراجعة مواقع الهيئه من حيث طبيعة المكان، الدور الذى يقوم به فى محيط هذا المكان، عدد العاملين ومدى إيمانهم بالعمل و برسالة الهيئه ، ايضا مراجعة عمل واداء الادارات المركزيه والعامة فى الهيئه التى تقوم بوضع الخطط العامه ، وهل القائمين عليها يقومون بعملهم بشكل جاد وحقيقى ويقومون بالمتابعه الى جانب وضع الخطط أم يقومون بمجرد اعمال روتينيه ، وشكليه للاستفادة من مميزات المنصب فقط ، كما صرح احد رؤساء الادارة الثقافية فى فترة من الفترات، إنه لا يذهب إلى الإدارة، بإعتبار إن ذلك شغل موظفين وهو كاتب كبير وليس موظفا ، فكان يترك العمل كاملا لمرؤسيه ويكتفى فقط بالتوجه الى إدارته مرة او مرتان فى الشهر على الاكثر للتوقيع على الأوراق الهامه ، فى مقابل ذلك كان هناك الكاتب المبدع فؤاد قنديل رحمه الله الذى عمل بجد واخلاص حين تولى نفس الادارة
ايضا هناك إدارات يجب أن تكون تحت المتابعه الدائمه وتقييم الاداء بشكل دائم، مثل الادارة الهندسيه، الشئون القانونيه على سبيل المثال ، فى الأولى متابعة اعمال القائمين عليها من حيث الجداره والكفاءة والأمانه فى اداء العمل والحرص على متابعة اعمال ترميم وتطوير المواقع بشكل جاد يستهدف فى المقام الأول تنفيذ هذه الاعمال بشكل يحقق مصالح الهيئه وليس رضا الشركات القائمة على التنفيذ، ايضا الادارة القانونية ومدى حرصها عل حقوق الهيئه والمتابعه الجاده لحقوق المواقع والقضايا المتعلقه بها ، أقول ذلك وأنا أعلم بوجود كفاءات فى الاداراتين وفى كل إدارات الهيئه وفى كل مواقع الهيئه على امتداد مصر كلها يعملون بجد واخلاص وأمانه لكن للاسف الشديد النوعية الأخرى موجودة وتتسبب فى ضياع حقوق للهيئه وتسئ لهذه الهيئه العريقه.
التطوير مطلوب ، تصعيد قيادات ذات كفاءة وأمانه وايمان بدور الهيئه والحفاظ على مصالحها مطلوب، قبل أن يصيب هذه الكفاءات إلياس والضمور وفقدان الامل.
ومراجعة المواقع مطلوب على ان يتم ذلك على الطبيعه والاستفادة من الخبرات الحالية والسابقة من مديري العموم ورؤساء الأقاليم والخبرات المختلفه ، فلايصح إن اساوى موقع عبارة عن حجرة لاتزيد عن 20 متر ملحقه بمسجد لأنها ليست ايجار، لاتؤدى اى عمل ،،دخميس.. عل سبيل المثال مركز المحلة الكبرى بموقع آخر ايجار من الوحدة المحليه، يعنى من الحكومه وليس ايجار خاص وبمبلغ رمزى مثل بيت ثقافة المراغه الذى نجح مديره ا. يوسف عبد الرحمن اثناء وجوده فى احد اجتماعات المجلس التنفيذى ، ولاحظ قبل قرب الانتهاء من مناقشة الخطة الاستثمارية لبرنامج تطوير الادارة المحلية لمركز ومدينة المراغه بعدم ذكر الثقافة او المواقع الثقافية فقام بلفت نظر مندوب المشروع عن البنك الدولى إلى إن الثقافة غير مدرجه ضمن مشروع التطوير رغم إنها لا تقل عن اى قطاع آخر اهميه وانتهى النقاش الى البحث عن مكان مناسب لإنشاء قصر ثقافة وحين ذكر رئيس المدينة فى ذلك الوقت عدم وجود مكان تمت الموافقه على تخصيص مبلغ 200000 الف جنية لتطوير الموقع المستأجر من الوحدة المحليه وهو عبارة عن شقتين ويقدم خدمه متميزة لاهالى المدينة ، مثل هذا الموقع أحافظ عليه واضع مديره الحريص على موقعه وتطويره وخدمة رواده فى المكان الذى يفيد فيه أكثر
موقع آخر بالغربية هو بيت ثقافة كفر الزيات الذى اعتاد المثقفون والادباء من كفر الزيات وغيرها إن يطلقوا عليه قصرا بالمعنى المجازى رغم إنه،، شقه، ،ايجار فى عمارة اهالى تطل على النيل وقد اعتاد هذا الموقع منذ أن كان مديره ا. قائد دياب رحمه الله ، مصرى من أصل فلسطينى إن يتعامل معه بالفعل كأنه قصر يقدم من خلاله كافة الانشطة والخدمات الثقافية ، وان يستفيد هو ومن جاء بعده من المديرين من قاعة اجتماعات مجلس المدينة لاقامة الاحتفاليات والمهرجانات الكبرى التى استضافت كبار ادباء مصر من الغيطاني الى القعيد الى البرنبالى الى محمد جبريل الى يسرى العزب الى اسامة آنور عكاشه .. الى نهاية القائمة التى لا تنتهى من قوة مصر الناعمه
هذا الموقع أو،، الشقه، ،الذى قدم للحركة الادبية اسماء لامعه فى مجال الادب والفنون ، الأمير كمال فرج ، صبرى قنديل ، ماهر نصر، ابراهيم خطاب، محمد امين صالح، احمد زايد ، محمد نصر والى نهاية القائمة التى لا تنتهى من قوة مصر الناعمة
مثل هذا المكان قبل أن أطبق عليه معيار الإماكن المؤجرة بشكل مجرد ، أحافظ عليه حتى يتم توفير موقع بديل مناسب بالتعاون مع الادارة المحلية ولا أقول إنشاء قصركثيفة م ثقافة فى مكان مميز رغم إن كفر الزيات تستحق، أقول ذلك نظرا لمديونية الهيئه التى وصلت الى مليارى جنيه تسبب فيها رؤساء هيئه سابقين لم يراعوا العدالة الثقافية او المدن كثيفة السكان إلاولى بالرعاية فى الوقت الذى أقاموا قصورا كبيره فى اماكن نائيه بها ندرة فى السكان ، لااقصد المناطق الحدودية فالمواقع الثقافية بها ضرورة أمنيه وإنسانية لكن مثل هذه المواقع التى اقصدها موجودة بالفعل ، على سبيل المثال ، فى إحدى محافظات اقليم غرب الدلتا
أقول ذلك من داخل الحدث، ومن داخل البيت الذى أنتمى اليه ، حتى بعد انتهاء عملى الرسمى فى هيئتنا ، الهيئه العامة لقصور الثقافة التى تستحق كل جهد حقيقى للتطوير الذى يهدف إلى دفعها للأمام أكثر وأكثر، وانا لواثقون إن ذلك سيتم باذن الله لوجه الناس ولوجه الوطن ومن قبل ومن بعد لوجه الله الذى كلفنا جميعا إن نحفظ الامانه وإن نؤديها الى أهلها