ثورة 23 يوليو.. نظرة إلى المستقبل ودروس الماضى بقلم / مصطفى البيار                                            

ثورة 23 يوليو.. نظرة إلى المستقبل ودروس الماضى

بقلم / مصطفى البيار 

 

 

ثورة 23 يوليو قادتها طليعة من الضباط الوطنيين، الذين ثاروا على الموروث من الأوضاع السياسية والاجتماعية، احتلال بريطانى يعربد فى البلاد، وملك مستهتر يتلاعب بالوزارات، وحقوق شعب ضائعة بين طرفين ، شهدت الأمة المصرية خلالها أحداثا وتطورات وإنجازات وانكسارات لا حدود لها، وستبقى الدروس المستفادة من تلك الثورة حية فى الذاكرة مهما مضت الأيام، ولعل على رأس هذه الدروس، أن جيش مصر الباسل كان وسيظل الملجأ الأخير لأبناء الشعب، لتخليصهم من الظلم الواقع عليهم، سياسيا واجتماعيا، وقد تجلت هذه الحقيقة الراسخة فى سعادة الشعب بثورة 30 يونيو، التى قاد فيها الجيش الباسل حركة الشعب للتخلص من حكم وتحكم جماعة إرهابية سعت لتمكين أعضائها وحدهم فى مفاصل الدولة. وكان الدرس الثاني، أن ثورة 23 يوليو وقادتها، أعلنوا منذ اللحظة الأولي، انحيازهم لجموع الشعب، ولفئاته المحرومة، ولطبقته الوسطي، التى هى قوام الشعب وأساس نهضته، وهكذا كانت المبادئ الستة الشهيرة لثورة يوليو محل تقدير كبير من الشعب، ونعلم أن هذه المبادئ تمحورت حول إقامة عدالة اجتماعية، وتحقيق الديمقراطية، وبناء جيش وطنى يتكون من أبناء الشعب، لحماية مكاسب الشعب والحفاظ على الأمن القومى للدولة المصرية، كما كان من بين هذه الأهداف القضاء على الاستعمار وأعوانه، وعلى رأس المال الجشع المستغل، وعلى الإقطاع. وكان الدرس الثالث المستفاد من ثورة يوليو 1952، أن مصالح مصر لا يمكن أبدا أن تنفصل عن مصالح أمتها العربية. ثم يبقى الدرس الرابع لثورة يوليو، هو أن بناء الدولة الوطنية، ومؤسساتها المتماسكة القوية المبنية على حكم القانون، هو الضمانة الوحيدة لتحقيق تقدم الشعوب واستقرارها، لقد كانت ثورة 23 يوليو تجربة مبهرة رائدة ليس فى مصلحة أحد إسقاطها من الذاكرة!.

شاهد أيضاً

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية   عاطف دعبس   هذه شكوى للسيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *