Anbaa Aldelta انباء الدلتا
اعطنى مسرحا وخبزا
بقلم / جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
ما يزال هناك كثيرون لا يستوعبون الدور الهام المؤثر للمسرح فى حياة المجتمع ، فى تعزيز القيم والهوية وتنمية الوعى العام والإحساس بالجمال خاصة للشباب الطلائع والأطفال، وما يزال هناك ظنٌ أن وجوده وأهدافه تنحصر فى مجرد التهريج والضحك والنكتة! وما يزال هناك من يتوجس منه ويرتاب فيه وينتقص من أصحابه بل يحرمه ويعتبره الهاء ومعصيه!!!
فى مواجهة كل هذا ودفاعا عن هذا الفن علينا إن نقدم الفن النظيف الراقى وإن يقدمه فنانون حقا يعرفون قيمة الفن و رسألته ودوره فى المساهمة فى بناء الانسان وجدانيا وفكريا
ومن الضروى خاصة فى مسارح الدولة تحديدا الهيئه العامة لقصور الثقافة، التمسك بهذه النوعية من الفنانين وعدم إفساح المجال لمن يستغل الفن والمسرح لأهداف أخرى بعيدة عن الفن الحقيقى، والتدقيق فى اختيار المخرجين وفق معايير حضاريه إلى جانب المعايير الفنيه.
الفن مسئولية والحفاظ على جيل يعشق فن المسرح مسئولية ايضا تحتم علينا إلى جانب تنمية موهبته إن نجعله يدرك أهمية المسرح ودوره الهام فى حياتنا
و ان نجعله يدرك إنه ليس وسيله لقضاء وقت أو تضييع وقت والقيام بأفعال وتصرفات لايقوم بها البنت أو الولد إمام أعين افراد اسرته
ولن يتحقق ذلك إلا فى وجود فنانين لديهم هذا الإيمان والفهم وليس أشباه فنانين يفتقرون للحد الأدنى من السلوك الحضارى ووجود قائمين على هذه المسارح يحفظون لها هيبتها ومكانتها والرفق بكل موهبه وتوفير المناخ الصحى والنظيف لتظل هذه المسارح جاذبه لكل موهبة حقيقيه وإن نصلح دائما من عيوبنا أو أخطاءنا فى مواجهة من يستغلون هذه الأخطاء فى تحريم الفن، او كما يقول المثل الشعبى، كايد عدوك بإصلاح عيوبك
***
اعطنى مسرحا أعطيك شعبا عظيما
اعطنى مسرحا وخبزا أعطيك شعبا عظيما
اعطنى أطفالا وشبابا داخل قاعة مسرح أعطيك جيلا عظيما
