الإبداع الوظيفي … بقلم : د/ محمد الحارتي

الإبداع الوظيفي
بقلم : د/ محمد الحارتي
دكتوراه الفلسفة في الأدب الفرنسي

 

 

إن مفهوم الإبداع بشكل عام يعتمد علي صياغة رؤية غير تقليدية لظاهرة ما ولذلك فإنه من الضروري أن يستشعر الفرد في الأساس بوجود مشكلة ومن ثم طرح حزمة من الافكار الجديدة وفي النهاية إيجاد الحل المناسب بما يتماشي مع المتغيرات والظروف المحيطة.
وللإبداع عدة مستويات : فهناك الإبداع الفردي وهو المستوي الذي يتخذ من الفرد منبعا لكل الأفكار الخلاقة اللازمة لتطوير بيئة العمل والإهتمام بتقديم منتج ذات جودة عالية ويعتمد ذلك علي الموهبة التي يتمتع بها الفرد والإمكانات المكتسبة من خلال التدريب والتأهيل.
اما الإبداع علي المستوي الجماعي فهو الإبداع الذي ينتج عن مجموعة من الأفراد يعتنقون أفكارا محددة تجاه مسألة معينة.
ولكل مؤسسة أو منظمة طابع خاص يميزها عن غيرها من المؤسسات وهذا الطابع يستمد تفرده من قدرات الأفراد وملكاتهم وهذا ما يسمي بالإبداع علي مستوي المؤسسات أو المنظمات.
كما أن هناك اتجاه يقوم بتقسيم الإبداع إلي إداري وفني ، فالإبداع الإداري يختص بالهيكل التنظيمي للمؤسسة والإستفادة من طاقات الأفراد وتوجيههم الي إنجاز الأعمال بما يتوافق مع تكوينهم العلمي والمهني واحترام مبدأ التخصص الذي هو مبعث للرضا الوظيفي.
ولكي يتحقق الإبداع فإنه من الضروري وجود بيئة تسمح بتشجيع الأفكار الإبداعية ومنح العديد من الفرص للأفراد الواعدة والذين ينتظرهم مستقبل مشرق مما يساعد علي خلق مناخ صحي مناسب.
لذلك يمكننا القول بأننا في حاجة ماسة الي الغاء القيود التي تعوق انتشار الافكار الإبداعية من أجل النهوض بالمستوي العلمي والمهني للأفراد.

شاهد أيضاً

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية   عاطف دعبس   هذه شكوى للسيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *