“أطفال السفاح” ما بين الواقع والمجهول … بقلم / اشرف عبوده

“أطفال السفاح” ما بين الواقع والمجهول
بقلم / اشرف عبوده

 

فى الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة غريبة جدا فى امتنا الإسلامية وهى من الأمهات المجرمات المجردة من الأحاسيس الإنسانية فمهما كانت حالتهم لا الدين و لا الشرع يقبل بهذه الأفعال الإجرامية وهى العثور على أطفال رضع حديثة الولادة متروكين فى الشوارع المختلفة والزراعات، وحمامات المساجد إذ يعثر عليهم الأهالى ويسلمونهم لأقرب قسم شرطة للبحث ولإجراء التحقيقات لمعرفة ذويهم، وهو الأمر الذي يدمى قلوب العشرات من الأهالى بينما يطالعون أخبار تلك الجريمة البشعة التى يرتكبها الآباء فى حق أبنائهم حديثى الولادة ، وانتشرت بصورة كبيرة فى مختلف أنحاء المحافظات ، أن تلك الظاهرة جريمة فى حق الأطفال من الآباء والأمهات الذين دخلوا دائرة الخطأ والجريمة ويجب معاقبة كل من يتم التوصل إليه من هؤلاء الآباء بكل قسوة ليكونوا عبرة للآخرين لعدم تكرار هذا الأمر، أن تلك الجرائم تتكرر بصورة يومية وهو أمر بشع للغاية، فالشباب ينصبون شباكهم حول الفتيات بحجة الزواج أو يتزوجون بأوراق عرفية لاتسمن ولا تغنى من جوع، وعندما يرسل لهم الله طفلا لتصحيح أوضاعهم يتركونه في الطرقات والشوارع بمشاهد تؤذى الجميع ، من غير المعقول تجريم الفتاة وتحميلها المسؤولية لوحدها هل انجبته لوحدها انا ضد تخلي عن الاطفال والواجب معاقبة الام لكن اقصى العقوبة يجب تطبيقها على الاب لعل ذكور منهم يكفوا عن تلاعب واغتصاب بنات الناس و تهربهم من المسؤولية… هناك أسئلة وعدة هواجس لابد من ان تلاحق الطفل اللقيط عن من انا؟ ومن امى وابى ؟ ومن اين اتيت؟ ولماذا رميت؟ ولماذا انا هكذا؟ ففى الاونه الاخيره زادت بل تتزايد العثور على الاطفال بقارعة الطريق وامام المساجد وبمداخل المنازل وبالقطارات وحمامات المحطات ، نتيجة نزوه زائلة بين رجل غير قادر على المسئوليه ليس ناشئ على التربيه والدين كسرت وانتهكت حاجز الحياء والاخلاق والتربيه حتى تركت وراءها طفل لا ذنب له وجد بالحياة على قارعه الطريق يواجه مصيره السيئ ما بين الواقع والمجهول ،،،، وتبدأ مسيرة البحث عن الهويه الضائعه والذى سلبوها منه عنوة ، فتحجرت القلوب يلقون الطفل بالشوارع عاريا ، بحبله السرى لا يعلم مصيره قبل ولا يدرى عن الحياه شيئآ، فالاطفال اللقطاء ضحايا بلا صوت يعانون ولا يستطيعون المرور فهم بمجتمعنا مجهولين الهويه بل هويه ضائعه سلبت منهم دون الدفاع عنها تلاحقهم منذ نعومة أظافرهم إلى أن يكبر، فمنم يكون مصيره الموت، او دار ايتام، او طفل شوارع ، ففى تلك الحالات منبوذ بمجتمعنا، ومهما تلقى الاهتمام والرعايه من دور الايتام فلابد ان تصيبه بالكبر بحيره ما بين الواقع والمجهول، فليست الاسر البديله تحقق للطفل اللقيط ما كانت تحققه له اسرته الحقيقه.اذن الحلول ليست بمتناول الاسر البديلة ولا بالاجراءات الوقائية التي تقدمها دور رعاية الاطفال اللقطاء ،الحلول تتمثل بالأب والأم اللذان لا يملكان وازع دينى أخلاقي و ضمير حي يشعرهم بان هذا الطفل أمانه ورزق من الله سوف عنه يسئلون في الدنيا والاخره، ، ففى محكمة قاضيها هو رب العالمين عز وجل يوم القيامه، سيقتص منكم حقوقهم المسلوبه فلا تنزع منكم لذه ساعه من ان تنزعوا عمر وحياة ومستقبل روح وهبها لكم الله فى ظل من يسعي لظافر طفل او طفله ما بين الاطباء والمستشفيات والحقن المجهرى اطفال الانابيب وغيرها من التكلفه الباهظه والتى لا تحقق مطلبها للبعض ولا يحققون امانيهم، وانتم من وهبكم الله بغير حساب، ولمواجهة الظاهرة السيئة لابد من تنظيم عشرات الندوات سنوياً، لتوعية السيدات والفتيات والرجال والشباب بحضور رجال الدين الإسلامي والمسيحى لتعريفهم بحرمة إلقاء الأطفال الرضع بالشوارع، والتعريف بعقوبة الزنا وتوعيتهم بمخاطر الزواج المبكر، أنه لابد من تكاتف المجتمع لمواجهة تلك الظاهرة وتوعية الأهالي في كل مكان بتلك الأمور المنافية للأديان السماوية بتعريض أرواح الأطفال للخطر فى الشوارع في الطقس الحار صيفاً والبارد شتاء ، وضرورة زيادة كاميرات المراقبة بكل شارع ومنطقة بمختلف أنحاء المحافظات للتوصل لمرتكبي تلك الجرائم بحق الأطفال.

شاهد أيضاً

بمشاركة واسعة من الشركات المتخصصة وتوفير 800 فرصة تدريبية وتوظيفية : الدكتور محمود سليم يفتتح الملتقى التوظيفي السنوي بصيدلة طنطا

بمشاركة واسعة من الشركات المتخصصة وتوفير 800 فرصة تدريبية وتوظيفية : الدكتور محمود سليم يفتتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *