الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس – عضو اتحاد كتاب مصر

الصورة ليست حلوة؟؟؟

بقلم جابر سركيس

عضو اتحاد كتاب مصر

الأيام الماضيه قادتنى الظروف للتعامل مع بعض الجهات الحكومية، وغير الحكومية  ما وجدته من سلبيات ولا مبالاة بشكاوى الناس أمر صعب جدا، ويثير الغضب والقرف، هذه المعاناة والمعوقات  التى قابلتها يصطدم بها اعداد كبيرة من المواطنين، علينا إذن إن نتخيل كم الغضب والقرف والاحتقان الذى يتراكم فى نفوس الناس خاصة حين ينضم اليها  المعاناة من الأحوال الاقتصادية من ارتفاعات مستمرة فى  أسعار السلع الأساسية للمواطن ومعاناة الحصول على رغيف العيش وارتفاع أجرة وسائل نقل أغلبية الناس والتى قننتها المحافظة بزيادة تتجاوز زيادة المواد البتروليه

السؤال هل تتعامل الادارة التنفيذيه بالمحافظة ومجالس المدن والإحياء و المديريات  المختلفة مع هذا الواقع من سوء خدمة وسوء تعامل و تمييز بين المواطنين؟

واقع الحال يقول إنه لايوجد تعامل حقيقى ولا يوجد  بالتالى وضع حلول جذريه ودائمه وعامة لهذه المشاكل وهذه المعاناة اليومية للمواطن، فقط تعاملا صوريا، يتعامل مع الحدث بالصورة واللقطة!!

فحين ترتفع أجرة المواصلات ينزل السيد المحافظ فى أحد المواقف ويتم التقاط الصور لسيادته، وماذا بعد؟ لا تغيير وتستمر معاناة المواطنين، المهم تم التقاط الصورة وتم نشرها بشكل واسع لتوحى إن معالى المحافظ لا يهدأ ولا ينام!!!

يتوجه معالى المحافظ إلى المستشفى العام بالمحلة الكبرى  على سبيل المثال ، قبل وصول سيادته بالطبع يتحرك المرور لمنع التكدس الدائم امام بوابة المستشفى التى تدخل منها عربات الإسعاف والسيارات والتكاتك التى تحمل المرضى والمصابين فى مشاجرات وغيرها

ويتحرك الحى لنظافة الشوارع التى سيمر منها المحافظ فى طريقه للمستشفى العام بالمحلة عشان الصورة تطلع حلوة طبعا، الصورة مهمة دائما وهناك متخصصون فى اختيار زوايا التصوير عشان الصورة تحقق غايتها!!!

بعد زيارة السيد المحافظ يعود الوضع كما كان عليه وأسوأ، هذا جانب، الجانب الآخر من الصورة دولة افراد الأمن،، الغلابة،، وأقول غلابة لأنهم بالفعل غلابة ويحصلون على اجر عمل محدود للغاية من شركة الامن التى تقوم بتشغيلهم، هؤلاء،، الغلابة،، وهذا أمر فى حاجة الى تفسير نفسى واجتماعى وتفسير من مدير المستشفى ومن شركة الأمن التى تقوم بتشغيلهم… تلاحظ تعاملهم السيئ والفج مع  المواطنين واهالى المرضى و صياحهم الدائم عمال على بطال وكأنهم فى مصنع نسيج لايسمع منهم الآخر وتمتد هذه المعاملة الفجه حتى  اثناء تحصيلهم تذكرة الزيارة أم خمسة جنيه التى يتم جمعها مرة أخرى سليمة فى كيس؟؟؟ ثم بعد ذلك، وهل هناك بعد؟؟؟

طبعا، معظم ما يحتاجه المريض عليه ان يدفع ثمنه، أشعه مطلوبة، تحاليل تتم خارج المستشفى، ادويه.. يعنى المريض الذى لايستطيع أهله  توفير هذه النفقات عليه ان يموت، بالفعل يموت، وكم مات مرضى وسط مناخ من البلادة واللامبالاة بصحة وحياة الناس فى مكان يجب أن تتوافر فيه المشاعر الإنسانية  والإحساس بمعاناة المريض وأهل المريض ايضا.

وحين تهم بالدخول لمدير المستشفى لتنقل له جانب من هذا الوضع، يكون الدخول من رابع المستحيلات وكأنك داخل لوزير الصحه بل قد يكون الدخول لوزير الصحه أسهل واجمل، انا بقول،، قد،،!!!!!

ولا تستطيع الدخول للسيد مدير المستشفى حتى تطلب من يتوسط لك للدخول

عند معالى المدير ، فتجد وجهه وقد  تحول من جلسة الود   التى تحيط به مع من يجلسون حوله ويتسامرون معه إلى التجهم، حين تذكر له جانب من المشاكل التى قابلتها، ويرد باقتضاب وبمزيد من التجهم، بعدين، بعدين نشوف هذه المشاكل!!!

هذه وقائع محدودة فى إماكن محدودة ويوجد الكثير من الوقائع والأماكن التى لاتظهر فى الصور التى من المطلوب إنها تطلع  تطلع حلوة مع إن  الصورة ليست حلوة على الإطلاق، الصورة كلها وجع!!!!!

شاهد أيضاً

ضبط  ٦٠ كيلو مخدرات  بعدد (56) قضية متنوعة 

ضبط  ٦٠ كيلو مخدرات  بعدد (56) قضية متنوعة    كتب – أشرف عبوده     …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *