همسات حانيه بقلم : وفاء الغباشى

همسات حانيه

بقلم : وفاء الغباشى

صرخة

أحيانا أصرخ
تخرج مني ظفرة
تطرد فرحة من أعماقي
وأحيانا اهدا
وكأنني في سبات عميق
لن افيق
مشاعر متقلبة تصول
وتجول بخاطري
أيتها النفس المنشقة
اصمدي ولا تتمردي
ولكن
جبال العالم كله
تثقلني تجذبني
واجذبها إلى فتشدني
،تفشي على الملأ قصتي
وبعد بئر يوسف
ما عاد حق لاسراري
اغرقتني عزلتي
في أمواج وحدتي
وانسيتني أنسي
وأصبحت غريب
في داري ودياري
و بين أحبائي
أيها الشبح المخيف
استحلفك لاتزعجني.
.لا تخنقني..لاتكتم أنفاسي
فأنا اتوق لحياة أنس
ترد لي حياتي
..تسعد مهجتي..
تعود بسمتي من سفر
من بلاد الأحزان
فلتهدا تنهيدات قلب
غاص في عالم كئيب
يخرج لعالم سعيد
وبدأ يعزف
انشودة فرح
تهز كل آرجائي
وتثبت على الأرض
اقدامي.
——–

هجر

في شراك الحب اوقعتني
وفي حنانك غمستني
وبالرغم من لافتات التحذير
المنتشرة على شواطئ حبك
استقليت سفينتي
و أبحرت في أمواج حبك
الغادرة المتلاطمة وايقنت
انني سأكون طعاما للنوارس
وحكاية شيقة للصيادين
وقصة حبي ستنتهي
.ولكن وجدت نفسي اتوق إليك..
اتوق الى كلماتك
..اهتماماتك
ابتساماتك وضحكاتك
ولكن فجأة هجرتني
وخذلتنى
هناك من اوقعتك
بشباكها.
.ذهبت اليها وتركتني
وسحبت بساط الأمان
من تحت قدمي وسلوتني
أيها الحبيب المغرور الأناني
أراك تتعمد ايزائي
تتربص بقلبي ومشاعري…
أراك تهينني
اتعاقبني على شيئ لم افهمه!!!!
صارح قلبي
لعلي أصلح من أمري
ولعلي مذنبة
ولكن لا لا وألف لا
لقد كان الصدق يملأ قلبي
أثق أن الذنب ليس ذنبي
اغرب عن وجهي
فقد سئمتك
ومللت همسك وكرهت رسمك
وأصبح حبك
لا يشفي قلبي العليل
ولا يغني
فقد هويت من عيني
وانطمست أسطورة حبي
فأصبحت أشلاء
تذرها الرياح تحت قدمي.
—–.

مدينة الحب

مدينة محاطة بسياج
من وردات الياسمين
رائحة ذكية تنشر شذاها
بعبق الرياحين
وجوه مبتسمة ليست بعابسة
وايادي تتشابك من المحبين
اشجارها تتراقص أغصانها
فتضحك وتميل..
ربوة خضراء على المدى البعيد
تسعد الناظرين
ورودها ..ازهارها اينعت
يمطرها ندى فضى.
.ليس لها مثيل.
فراشاتها في الافق
تحلق وتطير
.نسماتها تشفي العليل
طيورها تغرد صباحا و مساء
تثمل الحيارى والسهرانين..
تسرد قصص العاشقين
على صوت خرير ماء
تروي ظمأ العطشانين
احباؤها تتعانق قلوبهم
تتناغم دقاتها
على عزف لحن
اسمه الحنين
غادر الحقد حياتهم
وحلت الطيبة ديارهم
..حزن الشيطان!!!!
فلم يستطع أغوائهم !!!!
يامدينة الحب النقي
أراك بين المدن
ساطعة
لا تتكررين!

بقلم – وفاء الغباشى