“مأساتنا .. الطفل شنودة ” بقلم – عاطف دعبس

“مأساتنا .. الطفل شنودة “

بقلم – عاطف دعبس

 

 

•• الطفل شنودة أخذ من حضن يرعاه وأسرة تنشد رضاه، لملجأ بارد ينام فيه، ليه ولصالح مين؟ أعيدوه للحضن والحب، وسعيكم مشكور
•• ياناس، انا لو طفل وخيرونى بين الحضن والحب ودار رعاية بارد، لفضلت الحضن، الدين عندى هو الحب، ومن أجل إنسان سوى وسليم بدنا ونفسا تذهب كل الأديان إذا كان المقابل هو تدمير هذا الإنسان،
•• الدولة التى تدخل طفل -الملجأ – تحيزا لدين ستجعله عندما يستوعب الموقف “يسب الدين” لكل من إشترك فى ظلمه ولن يفهم أبدا لماذا فعلوا به هذا
•• ياسادة لصالح من يستقيظ المجتمع على مأساة كتلك؟ وهل الدين أى دين يلتمس وجوده وقوته من عدد أنصاره أم بقوتهم وعزتهم وفهمهم لصحيح الدين؟ وهل الدين نصوص وأيات وسور فقط؟ أم قيم وأصول ومعاملات؟
•• وهل الأطفال التى تعج بهم الأرصفة وأسفل الكبارى والأنفاق لهم حق الرعاية فى المجتمع أم أنهم بدون دين؟ وبالتالى لا مجال لرعايتهم مادام ليس لهم أهل أو قل أن من يرعاهم هو مسلم وعادى؟! ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هؤلاء الأطفال المشردون لو خيرتهم بين موزة وكل حكم الدين سيختارون الموزة!
•• أتخيل هذا الطفل شنودة الذى تصارع أسرة مسيحية لرعايته وقد شد منهم شدا ليترك سريره ولعبه وغرفته وحضن سيدة تحبه وأب يشترى له الحلوى وهو عائد من المدرسة أو الحضانة، وقد إستيقظ على سرير فى عنبر يعج بالأغراب وأطفال من سنه وكل طفل منهم بجروح غائرة فى صدره؟
•• ترى طفلا كهذا هل سيشب على حبه للمجتمع والناس والقانون الذى فعل به هذا؟ وهو لا يفهم حتى لماذا؟!
•• لقد قضت المحكمة التى نظرت قضيته بعدم الإختصاص! لتعود الحكاية لفصلها الأول من جديد وكأن المجتمع لم يهرى فى الواقعة ولم يناظر فيها على أمل تصحيح الأوضاع!
•• عادت القضية لصفحتها الأولى وقد يطول النظر فيها وسرعان ما تمضى السنين وسرعان ما يشب شنودة ليقول لنا لماذا فعلتم بى كل هذا ولصالح من ضحيتم بى وعن أى دين تتحدثون؟
•• أنا يابشر أستعيذ بالله منكم ومن أفعالكم،، ووالله لا أفهم كيف أطلعكم على مافى نفسى منكم! من ندوب وألام، وحسبى الله ونعم الوكيل
•• ويا مسهل

شاهد أيضاً

محافظ الغربية يشهد الاجتماع الدورى لمجلس الجامعة التكنولوجية بسمنود

محافظ الغربية يشهد الاجتماع الدورى لمجلس الجامعة التكنولوجية بسمنود   عاطف دعبس – أشرف عبوده …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *