فقدت” أمي” … بقلم / اشرف عبوده

فقدت” أمي”

بقلم / اشرف عبوده

 

 

 

نعمةُ الأُم هي النّعمةُ الوحيدة التي لا تُشترى ولا تُستَبدل، فبوجودِ الأُم تحلو الحياة في عيون جميع من حولها، فهي الوحيدة التي تزرعُ السعادةُ، والتّفاؤل، والمحبّة بين أفراد أسرتها. وبفقدها تخلو الحياة من ذلك البريق، والأمل، والمحبة. لا أعلم أهي أمي من فارقت الحياه أم أن الحياه بأكملها فارقتني منذ أن رحلت أمي لم أعد أدرك من الحياه سوى أسمها

يفقد الشخص كل معاني الحياة عند فقدان الأم، فلا يشعر بقيمتها إلّا من ذاق طعم الفراق والغياب، فعندما ترحل ترحل معها السعادة، والطيبة، والحنان، والأمان، والهناء، وكل شيء جميل، تاركة خلفها حسرة في النفس، ولوعة في القلب، ليبقى فقدانها مكانها غصة هذا العمر.

رحلتِ يا أمي وتركتيني دون حنانك، اشتقت إليك، وافتقدت صوتك وأنتِ تناديني بأجمل اسم في الدنيا، لن أنساكِ يا أمي يا أغلى من رحل عن الدنيا، رحمك الله يا أمي وأسكنكِ مكاناً أفضل من هذه الدنيا.

عزيزى القارئ… رسالتى الى اولادنا…

الأم هي من تحيا وتعيش من أجل بناء أسرة متماسكة مترابطة، هي من تظهر كنورٍ مضيء في الظلمات لترشدنا إلى طريق صحيح، وتسهر كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم، وتكون كالمقص الذي يقطع أشواك الجرح والأذى من ربيع العمر.
أمي يا قلباً من وفاء، يا أصل كل الوداد، مهما وصفت ومهما قلت فيك زود، أبقى بحقك مقصر أمام رب العباد، لولاكِ يا أمي ما كان لي بالدنيا وجود، وهل أنساكِ يا أمي بأحلى الأعياد، عيدكِ يا أمي هو فرحة كل من في الوجود. أظنها لا تريد عيوننا، أو نفديها بأعمارنا، فهي أرحم بنا من أنفسنا، ولكنها تريد منا إحترام وطاعة لأوامرها، وتقدير، وإعطائها حقوقها من رعاية وعطف ورحمة، فكل عام وأنتِ بألف خير غاليتي.

لقد منحنا الله نعم كثيرة في هذه الحياة، ولكن هناك شخص واحد فقط يجلب لنا الخير هو أنتِ يا أمي، نعم أنتِ من تحملي لنا الحب والمودة والفرح والاهتمام.

الأُم هي الحُضن الحنون الدافئ الذي مهما كبر الشخص في العمرِ يظلّ محتاجاً إليه، والأُم نعمةٌ يجب أن تُقدّر؛ لأنّ عند فقدانها سيشعر الإنسان بندمٍ وسيشيخ من حزنِه

 

 

شاهد أيضاً

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب   للعام الرابع علي التوالي أسعى لتعديل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *