سؤال إلى رفعة الوزير ذو العقل المستنير…!؟ بقلم لميس الحو

سؤال إلى رفعة الوزير ذو العقل المستنير…!؟

بقلم لميس الحو

 

سؤال للسيد الدكتور معالى وزير التربية والتعليم
من أين أتيت سيادتكم بنظام التعليم الجديد. . ” الدول الأجنبية المتقدمة تطبق ذلك النظام. ..تلك الدول التي طالما تناقلنا عنها ما لا يتناسب معنا.

إلى متى والمنظومه التعليميه تخضع لاهواء فردية…توالت عليها وزارات كثيره…كل” يأتى بأفكار ومقترحات جديده. ..ويأتي من بعده لغيرها.

إلى متى سيظل أبناؤنا من الطلاب حقلا”للتجارب …فعلى سبيل المثال لا الحصر وخلال حقبه زمنيه قريبه. ..فى احدى السنوات الدراسيه تم إلغاء الصف السادس من المرحله الابتدائية وفى السنه التاليه قد تم إعادته.

وخلال سنوات دراسيه مضت حدثت تغييرات جذرية فى نظام الثانوية العامة. ..ففى إحدى سنوات الدراسه أتيح للطلاب دخول الإمتحان فى المواد الدراسيه أكثر من مره والحصول على النسبة الأعلى من الدرجات وتم تغييره ليعود إلى النظام القديم. …ومؤخرا وليس آخرا” تم تعديل نظام الثانويه العامه ليكون أداء الامتحانات على عامين دراسيين الصف الثاني والصف الثالث الثانوى وتم العدول عن هذا النظام والعودة إلى نظام السنه الواحده.

وهكذا التباين والتضارب الواضح فى العمليه التعليميه الذى له أكبر الأثر فى المجتمع لأن الطلاب يمثلون شريحة عريضه وهامه جدآ من المجتمع فهم بناة المستقبل وحماة الوطن بالعلم والمعرفة المتاحه لهم من خلال التعليم واكتساب المهارات المختلفه فى المؤسسات التعليميه فى الدوله.

وأخيرا”ما يحدث على ساحة التعليم الآن وتلك القرارات الغير محددة الملامح وغير مؤكدة النتائج وما فرض من نظام غامض على الصف الأول الثانوى واستخدام التاب كوسيلة إلكترونيه فى التعليم واداه لاجتياز الامتحانات ولم يوضع في الاعتبار الخطورة الكامنة من وجود التاب وتحت مظلة الانفتاح على العالم من خلال التواصل على شبكات الانترنت. .فى ايدى فئه عمريه فى مرحلة المراهقة داخل الفصل الواحد. ..أما يكفى ما حدث فى المجتمع من انهيار أخلاقي بسبب التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإباحية .

وتعقيبا على تصريحات سيادة الوزير فى ردوده على استفسارات الطلاب وأولياء الأمور وانتقادهم للوضع الراهن بعد مهزلة سقوط شبكات الانترنت فى بعض المدارس وعدم استطاعة الطلاب تأدية الإمتحان. ..والتى أفادت بأن الطلاب يمكنهم أداء الإمتحان على تاباتهم فى المنزل أو على المقهى أو فى أى مكان.

ولا يسعنا فى ذلك أن نقول أليس لكل مقام مقال يا سيادة الوزير .
ما حدث كان بمثابة صدمة للجميع. ..أثارت بلبله بين صفوف طلاب الصف الأول الثانوي مما دفع بعض من الطلاب إلى الخروج فى مظاهرات تندد بالنظام الجديد وتنادى باسقاطه وفشله. …فى مشهد لم يسبق له مثيل يتجسد فى خروج اطفال لم يتجاوز أعمارهم السادسة عشر فى مظاهرات لشجب النظام الدخيل عليهم.
وعلى صعيد آخر من القرارات المصيريه التي اتخذها سيادة وزير التربية والتعليم والقائمين على العمليه التعليميه فى الدوله بشأن نظام التعليم في مصر. ….إلغاء نظام التعليم التجريبي وتعميم الدراسه باللغه العربيه فى كافة المدارس الحكومية والتجريبيه بحجة المساواة فى التعليم بين أبناء الوطن الواحد. …وإن التعليم الأجنبي يساهم فى زعزعة الهويه العربية. …فى الحقيقة هذا المضمون يثير الكثير من الجدل لأن الواقع الفعلى يقول إن أفضل الطلاب وأفضل النتائج على مستوى المدارس تأتي من المدارس التجريبيه للغات التى يتم فيها تلقين الطلاب المواد الدراسيه باللغه الانجليزية كالرياضيات والعلوم واللغه الانجليزيه بالاضافه إلى مادة اللغه العربيه كمادة أساسية ومادة الدراسات الاجتماعية والتربية الدينية وكافة الانشطه الأخرى التى تدرس باللغه العربية. ….أما بالنسبه للهوية التي أشار إليها سيادة الوزير فهى متأصلة في الشعب المصرى منذ القدم حتى أن الاستعمار الانجليزى والفرنسي لم يؤثر فيها. ..فنحن الشعب الوحيد الذى لم يتأثر بلغة الاستعمار وياخذها عنه كباقي الشعوب العربية مثل تونس والمغرب والجزائر. .فهم يتحدثون الفرنسيه بطلاقة لأنهم كانوا تحت سيطرة الاحتلال الفرنسي.

ولا ننسي سيادة الوزير أن سوق العمل الحالى يتطلب أفراد يجيدون اللغه الانجليزيه كلغه أولى على وجه التحديد. ….فلماذا يحرم هؤلاء الطلاب من إجادة اللغه الانجليزيه منذ الصغر وهذا كان متاحا”لهم بالفعل.

لماذا كل هذا التغيير غير المدروس والمخطط له جيدا…لنصل بالتعليم إلى معايير الجودة العالميه!!!!…اذا”هنا سؤال يطرح نفسه. ….أين المقومات والإمكانيات والاستعدادات من قبل الملقن (المعلم)والمتلقى (الطالب) ومن حيث المقررات الدراسية والتخطيط والإدارة.

أليس من الاحرى بدلا من كل ذلك النظر إلى العملية التعليمية بكافة أركانها نظره واقعيه والعمل على حل مشاكلها بصوره جذرية قبل التطوير والتعديل والتغيير.

التعليم يا ساده ركيزة أساسية فى بناء اى دوله حيث ينخرط منه جميع العاملين فى شتى المجالات من معلمين وأطباء ومهندسين وعمال فنيين. ….إلى آخره.

فبالتعليم نستطيع أن نقضى على الفقر والجهل والمرض ونصبح أمه فوق الأمم ودوله لها السيادة والقوه بين دول العالم أجمع.

شاهد أيضاً

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس – عضو اتحاد كتاب مصر

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس عضو اتحاد كتاب مصر الأيام الماضيه قادتنى الظروف للتعامل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *