روسيا  …  بقلم/ أ.د أحمد الحسينى هلال … رئيس قسم الصحة النفسية – جامعة طنطا

روسيا   

بقلم/ أ.د أحمد الحسينى هلال

رئيس قسم الصحة النفسية – جامعة طنطا

 

احد القواعد الاساسية في عالم السياسة  هو انة لا توجد صداقات دائمة ولكن توجد مصالح دائمة  وحسنا فعل الرئيس السيسي بتفضيل المصالح المصرية علي التحالف الدائم مع الولايات المتحدة واعادة توجية السياسة المصرية نحو قوي عظمي اخري مثل روسيا والصين وهو الامر الذي اعاد حساب التوازنات في الشرق الاوسط . ان الدارس لتاريخ العلافات الخارجية المصرية الحديثة منذ عام 1952 يرصد التواجد الروسي المكثف في الساحة المصرية  وهو الامر الذي خدم  مصالحنا بشكل كبير كما يلي :

1- اول صفقة تسليح للجيش المصري كانت صفقة الاسحلة التيشيكية عام 1954 عندما رفض الغرب تسليح الجيش المصري بعد ثورة يوليو وذلك دعما للكيان الصهيوني علي حساب مصر الامر الذي دفع روسيا للايعاز لحليفتها تشيكوسلوفاكيا بتسليح مصر وهو الامر الذي دعمنا عسكريا بشدة في هذا الوقت

2- رفض الغرب ممثلا في البنك الدولي والولايات المتحدة تمويل انشاء السد العالي كأهم مشروع تنموي مصري في القرن العشرين وتدخل الاتحاد السوفيتي لتمويل وانشاء السد وهو الامر الذي غير خريطة الحياة في مصر من ناحية الكهرباء والزراعة بشكل كلي

3- تسليح الجيش المصري اثناء العدوان الغاشم عام 1967 حيث فقد الجيش المصري كل معداتة داخل سيناء في هذة الحرب و استمر تسليح الروس للمصريين حتي انتصار اكتوبر 1973 الذي اعاد لنا الكرامة والعزة

4- تنازل روسيا عن مستحقاتها المالية لدي مصر الممثلة في تمويل السد وتسليح الجيش والتي تقدر بمليارات الدولارات و اعتبارها هبة وهدية للمصريين

وكانت زيارة الرئيس الاخيرة لروسيا هذا الشهر خير تتويج لهذ التعاون والتي نتج عنها كثير من الايجابيات ومنها :

أ – تكملة صفقات التسليح للجيش المصري  بكل فروعة وخاصة القوات الجوية

ب – الاتفلق النهائي علي تفاصيل انشاء اول محطة نووية مصرية سوف تدخلنا الي عصر جديد في انتاج الطاقة وفي الصناعة

ج – انشاء منطقة صناعية روسية بتكلفة 7 مليارات دولار في شرق خليج السويس ستوفر الاف من فرص العمل لشبابنا ان المصالح الدائمة تملي علينا الاتجاة نحو الاكثر فائدة لنا وليس مع الذي يعلن دعم اسرائيل ليل ونهار .و اقول لسيادة الرئيس انه فعلا ضربة معلم

 

شاهد أيضاً

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب   للعام الرابع علي التوالي أسعى لتعديل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *