Anbaa Aldelta انباء الدلتا
دور المرأة المصرية فى التنمية الشاملة للدولة
بقلم / محمد هارون
بداية نهنئ كل السيدات المصريات الأم والأخت والزوجة والابنة والحفيدة بمناسبة اليوم العالمى والمصرى للمرأة وأعياد الأم من خلال ما أوحى به الله المرأة من صفات تستحق التقدير والاحترام فى الصبر وقوة التحمل والتربية لأبنائها والتعليم للقيم والمبادئ وتحمل العناء طوال فترة حملها الى ان تضع وليدها وهنا تزداد المسؤولية لتبدأ مرحلة جديدة فى التوجيه والذى يبدأ بان توجه طفلها الى صدرها لتعلمه مصدر غذاءه ثم تتوالى مراحل التوجيه لتنفيذ أدوارها فى التعليم الاساسى والثانوى والجامعى وبعد ذلك تنتقل لتعلم ثقافة الحياة وغرس روح الولاء والانتماء لهذا الوطن فمن يدير هذه المنظومة ويخططها باحترافية شديدة سوى المرأة .
فهى أول من اجاد التخطيط بالفطرة وأول من أدار شئون الحياة بالأسلوب ذاته وتمرست على إدارة نظم شئون منزلها وزراعتها لتشارك فى دعم الصناعات الصغيرة والمتناهية فى الصغر وعلمت وتركت موروثاً ثقافياً مستوحى من البيئة لتتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل والذى اصبح حالياً من مصادر التنمية للدولة ولإيجاد فرصة حقيقية لتشغيل الشباب.
فمن هنا يجب علينا لزاماً بان نعلى من شأن المرأة لما قدمته لأبنائها وتقدمه لأوطانها فى أعز ما تملك وهم أبنائها قدمتهم أبطال للزود عن الوطن ودفاعاً عن شرف مصر هكذا هى المرأة حديثاً وفى عصر الإسلام كانت قدوة ومثالاً للتضحية فلنتذكر منهم السيدة الخنساء حينما جاءها نبأ استشهاد أبناءها الاربعة ماذا قالت ( الحمد الله الذى شرفنى بقتلهم وأدعو ربى ان يجمعنى بهم فى مستقر رحمته ) فالمرأة لم تختلف بإختلاف العصور ونرى أمامنا ونشاهد سيدات مصر العظيمات وهن يفتخرن باستشهاد أبنائهم للزود عن الوطن ومحاربة دعاة الشر الذين لا يريدون الخير لأوطانهم ويسعون فى الأرض فساداً وللمرأة المصرية دورا عظيماً فى البناء والتنمية الشاملة لمصر وهذا لا يأتى الا بالعمل المضنى للمشاركة الفعالة فى كافة نواحى الحياة فتقلدت المرأة أرفع المناصب الرئاسية والوزارية والحكومية والتنفيذية والسياسية فى العصر الحديث والعصور القديمة فتقلدت بلقيس ملكة سبأ وحققت الشورى بالمجتمع وأثبتت مدى قدرتها على قيادة البلاد وقالت ” نحن أولى قوة وأولى بأس شديد ” .
فالإسلام أعلى من قدر المرأة وشأنها وجعل قيمتها فى العمل مساوياً للرجل وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فى قوله ” استوصوا بالنساء خيرا ” ومنهم أم عمارة كثيبة بنت كعب التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أعقاب غزوة أحد ” ما نظرت يمينى أو يسارى إلا وكانت تدافع عنى ” والسيدة خديجة بنت خويلد التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرتنى يوم خذلنى الناس .
فدور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل فى كافة أمور الحياة فهى تساهم بشكل فعال فى التنمية الشاملة للدولة وساهمت بصورة غير مسبوقة فى الانتخابات فى الاستفتاء على الدستور وعلى انتخابات رئيس الجمهورية والانتخابات الرئاسية لاستكمال أركان الدولة ومؤسساتها وتحملت إرتفاع الأسعار وساهمت وتبرعت لكافة المشروعات الإستراتيجية على مستوى الدولة فتحية تقديراً للمرأة لدورها من كل شعب مصر والذى توجه السيد رئيس الجمهورية بأن جعل عام 2017 عاماً للمرأة المصرية نحتفل فيه بإنجازها ونعظم دورها فى التنمية الشاملة للدولة وبناء الأوطان .
وتحيا مصر ،،،
أقرأ ايضا :
**خلو بالكم … بقلم / محمد هارون
