حوادث القطارات..الخطأ البشري !؟ بقلم / اشرف عبوده

حوادث القطارات..الخطأ البشري !؟

بقلم / اشرف عبوده

                                                                                                                                  

 

يظل الخطأ البشري سببًا رئيسيًا لبعض أسوأ حوادث القطارات فى مصر ومع ذلك ، يختلف شكل إدارة منظومة السكك الحديدية فى العديد من دول العالم من دولة لأخرى، ففى الوقت الذى تستخدم بريطانيا الدوائر الكهربائية لإدارتها ، تعتمد ألمانيا على نظام لتتبع جميع قطاراتها يسمى بـ«رادار القطارات» وتدير الولايات المتحدة منظومة القطارات عبر نظام «التحكم الإيجابى» بالقطارات (PTC)، فيما تتم إدارتها يدويا فى مصر

لم تكن حوادث القطارات الأخيرة فى سوهاج ومنيا القمح وطوخ كلها محض صدفة ، ففى حادث سوهاج السائق ترك القطار ونزل وقاده التباع الذى قفز قبل التصادم، وفى حادث طوخ السائق كان يعرف أن السرعة المقررة 9 ك.م/ ساعة ومع ذلك فتح على سرعة 120 ك.م/ ساعة مما أدى إلى حدوث الكارثة.. وعندما نشاهد انفصال كتلة العجلات عن جسم بعض العربات لابد من الإشارة إلى ورش السكة الحديد وهناك إهمال فى الصيانة إلى جانب السائق!
وأعتقد أن هناك أيادى خفية تلعب فى ملف السكة الحديد لسببين: الأول التخلص من الوزير كامل الوزير الذى يعمل فى كل جهات الوزارة لتحسين صورتها والذى وضع يده فى عش الدبابير داخل الهيئة سواء فى ورش الصيانة أو فى ملف إدمان بعض العاملين هذا وضح جلياً فى تحقيقات النيابة العامة فى حادثى سوهاج ومحطة مصر من قبل كما كشفت التحاليل المفاجئة لعدد من العاملين عن إدمانهم المخدرات!
أما الثانية فهى جماعة الشر التى مازالت لها أزرع فى كل مفاصل الدولة وللأسف الشديد أن القانون الحالى لا يسمح بفصلهم من العمل لذا نحتاج تعديلا قانونيا سريعا للسماح بفصل كل من يثبت عليه أنه من أهل الشر. وبعيداً عن نظرية المؤامرة ألا نعترف جميعاً أن جماعة الشر لا تريد خيراً بمصر وتريد أن تثير القلاقل بل وتتمنى أن الشعب كله المخالف لهم يمحى من على وجه الأرض. وإذا نظرنا إلى الصورة العامة فإن حوادث القطارات توقع ضحايا كثيرة وتؤدى إلى خسائر فى الأرواح والأموال هذا بخلاف الفضيحة الإعلامية فى كل محطات العالم .

وبالرغم من ذلك PTC هي تقنية تنبؤية واستباقية تكتشف الظروف القادمة وتكون قادرة على إيقاف القطار عند الحاجة، حيث تمنع تقنية PTC العديد من أنواع الأخطاء البشرية من التسبب في الحوادث. على سبيل المثال ، من خلال تكنولوجيا PTC ، إذا لم يبطئ سائق القطار القطار الذي يتعرض لخطر الاصطدام ، فإن القطار يبطئ نفسه. باستخدام تقنية نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تراقب تقنية PTC باستمرار مواقع القطارات ، وتتخطى تلقائيًا حركات القطارات الخطرة وستوقف القطار إذا لم يتمكن الطاقم من ذلك.

بينما توصل الدكتور هشام نبيه، أستاذ تكنولوجيا المعلومات بحاسبات القاهرة، لنظام جديد يراقب سير خطوط قطارات السكة الحديد باستخدام كاميرات فيديو داخل العربات وخارجها، معتمداً على برنامج قام بتصميمه لرفع ما يتم تصويره مباشرة لأى موقع إلكترونى عبر مجموعة من الكاميرات تصل إلى 32 كاميرا لتسهيل عملية المراقبة من أى مكان فى مصر.«يعتمد النظام على مجموعة من الكاميرات يتم وضعها داخل القطارات لمراقبة أوضاع الركاب تحسباً لوقوع أى حادث، كما يتم وضع كاميرات خارج القطار لمراقبة ما فى الطريق من الأمام والخلف، وتتصل هذه الكاميرات بشاشة مثبتة فى كابينة سائق القطار مثبت عليها البرنامج الجديد الذى قمت بتصميمه ليتم نقلها عبر أى موقع إلكترونى مباشرة». «نظام المراقبة مفعل لإمكانية استخدام خاصية الـ«GBS» (التتبع الإلكترونى) إذا تمت اتاحتها فى مصر لمتابعة أماكن القطارات لتفادى وقوع حوادث التصادم المتكررة». وعن تكلفة النظام أكد دكتور هشام أن كل قطار يحتاج 100 ألف جنيه فقط لربط القطار بوحدة تصوير ونقل مباشر عبر الإنترنت.

وبالرغم من ذلك لم تمنع جميع حوادث القطارات، مثل: الاصطدام مع المركبات في مزلقانات تقاطع السكة الحديدية، أو تلك الناجمة عن أعطال المسار والمعدات على طول شريط السكك الحديدية

 

شاهد أيضاً

لتبادل الخبرات بالمجالات العلمية والبحثية والأكاديمية: توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي طنطا والزنتان الليبية

لتبادل الخبرات بالمجالات العلمية والبحثية والأكاديمية: توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي طنطا والزنتان الليبية   …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *