تطوير القدرات المؤسسية بقلم / د.محمد الحارتي

تطوير القدرات المؤسسية
بقلم / د.محمد الحارتي

 

تطوير القدرات المؤسسية هو اﻹرتقاء بإمكانات المؤسسة وتنمية قدراتها بما يمكنها من أداء المهام الموكلة اليها بكفاءة وإتقان. وتتميز عملية التطوير بأنها ديناميكية كما أن لها جوانب متعددة وذات تأثيرات متبادلة ، فالاهتمام ببناء قدرات العاملين من خلال خلق بيئة عمل إيجابية و عمل برنامج تدريبي شامل يستوعب جميع العاملين دون تفرقة ينعكس باﻹيجاب علي أداء المؤسسة ومدي تحقيقها لأهدافها .
وإذا تطرقنا الي الجوانب التي ينبغي اﻹهتمام بها في عملية التطوير فنجد انه من الضروري وضع رؤية ورسالة وأهداف وخطة لكل مؤسسة كما أنه يجب التركيز علي نوعية النشاط التي تمارسه المؤسسة ومدي قدرتها علي إنجازه بكفاءة وفاعلية من خلال اﻹستفادة القصوي من الموارد المتاحة وتعظيم العائد منها.
أما الجانب المتعلق بقدرة المؤسسة علي التواصل مع المجتمع فلا يقل أهمية عن الجوانب الاخري ، فلا يمكن لاي مؤسسة أن تعمل بمعزل عن المجتمع. إنه الكيان الذي تستمد منه طاقتها ودوافعها.
ونري أن عملية التطوير ترتكز بشكل أساسي علي ثلاث مكونات ، المكون البشري والمكون التقني والمكون المالي ، أما المكون البشري فهو الركيزة الأساسية والتي بدونها يتم تفريغ عملية التطوير من مضمونها وتفقد قيمتها وأهميتها ، فيجب تنمية قدرات العاملين من خلال التدريب والتثقيف والتحفيز المستمر وإسناد الوظائف بموضوعية بما يراع تخصصات الأفراد وإمكاناتهم بعيدا عن الأهواء والميول والمصالح الشخصية ، أما المكون التقني فلا غني عن تطويره من أجل تسيير العمل وسرعة إنجازه وعدم التخلف عن اللحاق بركب التقدم العالمي ، وأيضا المكون المالي الذي يساعد المؤسسة علي القيام بواجباتها المادية.
إننا في أمس الحاجة الي الاهتمام بتطوير مؤسساتنا لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة طبقا لرؤية مصر 2030.

شاهد أيضاً

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس – عضو اتحاد كتاب مصر

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس عضو اتحاد كتاب مصر الأيام الماضيه قادتنى الظروف للتعامل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *