المحافظ … بقلم / جابر سركيس … عضو اتحاد كتاب مصر

المحافظ

بقلم / جابر سركيس

عضو اتحاد كتاب مصر

توقفت كثيرا عند هذه الكلمة التى نرددها كثيرا ووسط الزحام الذى نعيشه لانتوقف عند معناها الكبير الذى يجب أن يتوافر ويتحقق فى الشخص الذى يتحمل هذه الأمانة ، أن يكون محافظا بمعنى الكلمة على هذه الأمانة واعلاها فى نظرى ملكية الدولة ، الحفاظ عليها من التعدى ، من السطو ، من النهب ، من الاستغلال السئ لها الذى يهدر مواردنا ، باعتبار التعدى على هذه الملكية العامة هى تعدى على الشعب كله يجب التصدى له بحسم وبما يؤكد قوة الدولة المصرية التى استعدناها اخيرا اقول ذلك ليس نفاقا أو رياءا – هما ليس من صفاتى التى يعرفها كل من تعامل معى – بمناسبة موقف السيد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية من محاولة التعدى على صرح الغربية الثقافى ، المركز الثقافى لمدينة طنطا ، هذا المركز الذى أصبح قبلة لكل الفرق الفنية من القاهرة وسائر محافظات مصر ، هذا المركز الذى يقدم الخبز النظيف لعقل ووجدان اهالينا من فن راق إلى تنمية مواهب الأطفال والشباب ليخرج اجيال تؤمن بثقافة الحياه فى مواجهة ثقافة الموت وكراهية الحياه التى يسعى إلى غرسها كل أعداء الحياه من جماعات داعشية ترفع شعار الإسلام زورا وتستخدم اسم الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم فى ارهاب الامنين للعمل على عرقلة مسيرة وطن وامه تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية وبشرية تجعل مصر فى مصاف الدول القوية والكبرى باذن الله ولأن السيد المحافظ يدرك ذلك جيدا ، أهمية الدور الثقافى وأهمية الحفاظ على مواقعنا / قلاعنا الثقافية باعتبارها جزء هام من ملكية الدولة والشعب ، استجاب سيادته وبشكل واضح وسريع وفورى لرساله أرسلتها لسيادته على جروب محافظة الغربية ووجه السيد رئيس حى اول لوقف التعدى على الفور وهذا هو ما تحقق بالفعل وفور اصدار التوجيهات مباشرة هذا الأمر لم نعهده من قبل بهذه السرعه وهذا الحسم بعيدا عن اى حسابات اخرى خاصة ولنا فى الغربية تجارب مؤلمه فى التعدى على المواقع الثقافية وقضية التعدى على قصر ثڨافة المحلة الكبرى على سبيل المثال ، مثال صارخ على التباطؤ والتراخى من جانب كثير من المسئولين فى التعامل مع التعديات عليه خاصة فى الفترة التى أعقبت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ والتى استمرت للاسف عدة سنوات تحالف فيها رأس المال الحرام مع بعض الفاسدين فى المحليات وصل بهم الأمر إلى الانحياز المطلق لجانب أصحاب الأموال على حساب ملكية الدولة مهما كانت قيمتها الأثرية والمعمارية مثل قصر ثقافة المحلة عانينا فى تلك الفترة من رؤساء احياء ومن رؤساء مدن ومن أحد المحافظين للاسف لم يدرك ولم يقدر طبيعة عمله من المحافظه على الملكية العامة والدفاع عنها بل من شدة انحيازه للمتعديين على ملكية الدولة ممثلة فى قصر ثقافة المحلة توجه سيادته الى وزير الثقافة فى ذلك الوقت د شاكر عبد الحميد ليطلب منه ابعاد مدير قصر ثقافة المحلة فى ذلك الوقت جابر سركيس عن الغربية كلها مما جعل السيد الوزير يستفسر من السيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى ذلك الوقت الشاعر سعد عبد الرحمن الذى قال له أن السبب هو إصرار جابر سركيس ومعه مجموعه من شرفاء المحلة ومن رواد القصر من أطفال وشباب وشيوخ للدفاع عن القصر الذى ينتمون له ويحبونه إلى درجة العشق فى مواجهة تقاعس مريب من بعض التنفيذين بحجج ليست لها معنى أخطرها كان مايسمى الدراسة الأمنية التى تنتهى الى استمرار ماحدث من تعدى وإغراء بتعديات جديدة أكثر أجراما هذه الدراسة الأمنية المقيته والتى ارتكبت باسمها ابشع جرائم التعدى نحمد الله ونشكر المسئولين على عدم الاستعانة بها بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية مما ساهم مساهمه كبيرة فى استعادة سلطة الدولة القوية اولا واستعادة ماتم نهبه طوال سنين طويله والتعدى عليه من ملكية الشعب وراسماله الوطنى الذى يجب ليس على كل محافظ فقط أن يحافظ عليه ولكن على كل رئيس مدينة ، كل رئيس حى ، كل موظف مسئول فى الدولة بوازع من ضميره الدينى والوطنى قبل أن يكون بتوجيهات مشكورة من محافظ الغربية أو من اى محافظ

 

 

شاهد أيضاً

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس – عضو اتحاد كتاب مصر

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس عضو اتحاد كتاب مصر الأيام الماضيه قادتنى الظروف للتعامل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *