اللي اختشوا ماتوا … بقلم / رءوف مصطفى

اللي اختشوا ماتوا

بقلم / رءوف مصطفى

 

الشدائد تكشف معادن الناس، وما تعرضت له مصر بل والإنسانية من وباء الكورونا حدث كشف حقيقة الكثير وبلامزايدة وجدنا آثارا إيجابية وأخري سلبية، أما الإيجابية فقد اجتمع أفراد الأسرة التي لاتجتمع غالبا إلا في إفطار شهر رمضان، وأعادت تلك الشدة الكثير إلي ربهم، كما جعلت الطبيعة تتنفس بعد تلوث هوائي ومائي من بعض المصانع. ولكن وللأسف كانت الآثار السلبية أكثر من الإيجابية بكثير. فمثلا وجدنا الكثير منا لايعبأ بتعليمات الدولة سواء بالخروج والاختلاط الزائد بلامبرر، والبعض يطلق إشاعات ويكذب مدعيا الوطنية رغم أننا نعرف اتجاهه تماما فقد استغل الموقف لتصفية منافسيه وليس حبا في البلد كما يدعي، وهناك من افتعل أزمة لامبرر لها من شراء السلع وتخزينها وبيعها بأسعار مبالغ فيها. والذي أثار عجبي عندما منعت الدولة الصلاة في المساجد بناء علي فتوي العلماء، وجدنا من يترحم علي المساجد واتهام الدولة بالظلم فمثلا وجدنا الاستاذ كامل [الموظف ] الذي لايغلق درج مكتبه من الرشاوي حزينا والدكتور رجب جارنا اللي رفض يكشف علي الست فكيهه علشان معهاش ثمن الكشف وجدت هذا الدكتور باكيا لاغلاق المسجد، حتي الحاج سيد المقاول اللي مقضي حياته سرقة في الحديد والاسمنت بتاع خلق الله وجدته غاضبا. والحقيقة ان هؤلاء الناس بعضهم لايصلي أساسا والبعض الآخر لايعرف ان في قران نزل علي سيدنا محمد. فعلا اللي اختشوا ماتوا ولله الأمر من قبل ومن بعد.

شاهد أيضاً

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس – عضو اتحاد كتاب مصر

الصورة ليست حلوة؟؟؟ بقلم جابر سركيس عضو اتحاد كتاب مصر الأيام الماضيه قادتنى الظروف للتعامل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *