الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب “حرب التماسيح “

الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب “حرب التماسيح “

 

نعم. فلتكن حربا ضد التماسيح، والمعنى مفهوم والفكرة واضحة والتماسيح معروفه بالاسم، وهو بالمناسبة ليس مجرد كلام والسلام!

تماسيح الاستيراد معروفه ومن كل صنف ولون، الزيوت واللحوم والأعلاف والدولار، وحتى الأسماك وكل ما يخطر على البال!

ولقد كشفت أزمة الدواجن الكثير من التفاصيل واسألوا صغار المربين

نعم نحن فى حرب لتوفير لقمة العيش وأساسيات الحياة للمواطن وبالتالى يجب على الجميع أن يكون جندى مجند بكتيبة حق الغلابة فى حياة كريمة،

فلا يجب أن يتربح أحد من هذه الحرب بالممارسات الاحتكارية وتعطيش السوق وتخزين السلع، والذى يثبت أنه مارس الاحتكار وتربح منه فهو ثرى حرب وكنز أموالا ليست من حقه ويحق للدوله أن تقتص منه وتجعله عبره لمن يعتبر،

على الحكومة أن تصارع هذه الجبهات وتكشفها وتعلن عن أسماء كل من تربح من أزمة الدولار والأعلاف وحتى الملابس الجاهزة والغزول والدواء وكل مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار، ولتكن هناك قائمة سوداء من يسجل فيها، عليه أن يعيد لنفسه الثقة والاعتبار ويطهر ثوبه من بقع دم الغلابة التى استحله سحتا وجشعا!

حرب التماسيح أيضا تجعلنى أتحدث عن “تماسيح النيل” فى أسوان والتى تلتهم ملايين الأطنان شهريا من أنظف وأجود أنواع السمك فى بحير ناصر! فهناك الاف التماسيح تمرح وتمرع وتعيش فى سلام وتتغدى وتسمن وتتكاثر من طعام الناس الذى يجب أن يكون لهم وحدهم!

كيف لا يأتى على بال الحكومة استغلال أسماك بحيرة ناصر وتوفره لنا طازجا فى أسواق الدلتا؟ ولماذا تترك الحيتان والتماسيح تأكل السمك البلطى وكل الأصناف النيلية وتتغافل عن إمكانية وسهولة التخلص منها من خلال شركات عالمية متخصصة وتدفع لنا مليارات ثمنا لها! ونحن نلتمس ونتلمس لكل دولار! ولتوجه حصيلة بيعها بجلودها الثمينة لخزينة الدولة ونستفيد نحن من السمك النيلى الفاخر؟

نحن نصرف مليارات على مزارع الأسماك فى دمياط وغيرها وعندنا مجالا موازيا فى أسوان! ينتظر من يدخله السوق المتعطش له!

فكل من ذهب لأسوان يعرف ما أقوله ويأتى على ذهنه هذه الفكرة ويفرك يده دهشة ونكران!

وكل من تابع أزمة الدواجن يعرف سر الحيتان والتماسيح،  فلا يوجد أسرار فى مصر حتى مع صمت الإعلام الذى لا يتحدث فيما يجب الحديث عنه! لأنهم كبار ووجهاء ولهم تصرفاتهم التى تحصنهم من سخافات اللسان!؟

يا سادة.. نحن نريد العدل والحق والخير والجمال ولا نريد للقبح والظلم أن يصوره البعض نورا وملاكا بجناحين!

أين كل الحلول التى سبق طرحها من الخبراء وتستهدف استغلال بحيرة ناصر؟ ومطالب صغار المربين لمواجهة مافيا الاحتكار واقتراحات الخبراء الإقتصاديين الذى سبق ووضعوها كخريطة طريق،  وهوجموا عليها من المدافعين – عمال على بطال- ثم تبين بعد ذلك صحتها وتم بالفعل تنفيذ بعضها؟ وآخرها وقف المشروعات الدولارية!

لصالح من نلف وندور حول الفكرة الصح؟ ولا نخترقها بعمق وجدية وإخلاص! ومن المستفيد من هذه المناورات التى تخسرنا وتهدر وقتنا وتنخر فى عظامنا كالسوس؟

ومن هناك أحرص من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على الصالح العام؟ ومنهجه فى تعظيم خيرات البلد وإمكانياتها المتاحة فعلا ومن قال غيره بأن أحدا لن يفلت دون دفع ثمن الكوب الذى كسره؟

أتمنى أن ندرس الأزمة وكل أزمة ونعرف من كان وراءها ومن تربح منها وتلك التماسيح التى تلتهم لحم سمك أسوان اللذيذ الذى هو حلالا طيبا لنا؟ ومن يتركه يفعل بنا هذه الأفاعيل؟ ويحرمنا من أن يكون السمك البلطى أرخص من الفول المدمس؟

لتكن حربنا ضد كل التماسيح الذى تعيش على إلتهام لحمنا وعظامنا ودمنا، متصاعدة ومستمرة! وكفاهم ما سرقوه وإلتهموه ونجوا به ونحن والله غير مسامحين، ويا مسهل.

شاهد أيضاً

لتبادل الخبرات بالمجالات العلمية والبحثية والأكاديمية: توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي طنطا والزنتان الليبية

لتبادل الخبرات بالمجالات العلمية والبحثية والأكاديمية: توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي طنطا والزنتان الليبية   …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *