الاخوان وذاكرة السمك بقلم / محمد صالح

الاخوان وذاكرة السمك

بقلم / محمد صالح

 

أذكر الاخوان ، هذا اذا كانت لديهم ذكرة من أصله ، ولتعلم الخراف التي كانت تتهمنا من يومين فقط بأننا بنطبل للنظام ، وأننا نكتب ما يملي علينا ، ولا نشعر بمعاناة الناس وآلامهم ، علي الرغم من اعتراض مرشدهم، ( أقصد مضللهم ) وحاشيته علي مشاركتهم في ثورة يناير التي أتت أكلها بدونهم ، ومن ثم اندفعوا ليحصدوا جهد من ضحوا بدمائهم الطاهرة ، بل وساوموا على هذه الدماء ، وباعوها من اجل اعتلاء عرش مصر في محمد محمود وماسبيرو ببرجماتية منقطعة النظير( طظ في مصر، الوطن حفنة تراب ، حنحرق مصر ، اللي بيحصل في سينا سيقف في اللحظة والتو … الخ

من قاموسهم الذي أفسد وشوه الكثير من السلوكيات العامة في بلادنا والي الآن ) وأدي الي تفشي ظاهرة العنف والقتل والنفاق والتشاحن والاستنطاع ، ووأد اجمل ما في المصريين من قيم التسامح والعفو والنخوة واغاثة الملهوف واحترام الآخر المختلف معنا والشجاعة ، وذلك من أجل برلمان الخزي العار ودستور التمكين الذي التفوا حول كل مواده حتي أضحي سبة في جبين مصر ، واتهمونا باصطناع البطولة وادعائها وحاشي لله ان نكون كما زعموا ، فحب الوطن لا يقبل المزايدة ، وألقوا في وجوهنا بكل قازوراتهم من سباب وتشويه لكافة الرموز في مصر فلم يسلم من أذاهم شارد ولا وارد ، ولم ينج من انتهازيتهم قاص ولا دان ، هم ومن بعدهم الطوفان ،هم والا حرق مصر .

لقد انتقدنا العديد من أشكال آداء الحكومات المتعاقبة ، صرحنا بقسوة الاصلاح الاقتصادي وعبئه الذي سيعاني منه كافة أبناء الوطن على الرغم من ايماننا به كحل ضروريّ ، كي تنهض البلاد من خلاله من كبوتها ، فكثيرا ما تكون الجراحة الناجزة خير من كل مسكنات العالم ، فلقد عانينا من المسكنات لعقود طويلة ، وتراكمت نتائجها حتي صار الأفق مضببا ، مؤمنين بأن من ينتقد عليه طرح البدائل ، وليس النقد من اجل النقد ، وتثبيط همم من يفعلون علي أرض الواقع مهما اختلفنا علي آدائهم .

الدواء مر بطبعه وبتركيباته المعقدة ، وقد نتأفف ونحن نتعاطاه ، ولكن لا بديل للمريض منه ، ولا غني له عنه ، والمريض المريض قد لا يعرف طبيعة مرضه ، ومن ثم تهفو نفسه غالبا الي ما قد يزيد من آلامه دون وعي منه ، ولاسابق معرفة .

كما ان للخراف طباع شديدة الالتفاف ومقدرة عجيبة علي تحويل المعاني والحقائق الي أ وهام طالما طالها النجاح بعيدا عنهم ، فهم قادرون علي قلب الحقائق ، وتسمية النجاح فشلا ، والتقدم تخلفا ، والوطنية عمالة ، والكرم شحا و.. و ..

وفي هذا الصدد أذكرهم مصرا علي انهم لا ذاكرة لهم بما ورد على لساني في تاريخه وساعته
‏ محمد صالح
‏١٩ يونيو ٢٠١٢‏، الساعة ‏٥:٠٥ ص‏ ·
لم أكن يوما مع الاخوان ،ولن اكون معهم فى سياستهم وفكرهم في يوم ما ولكن لن اكون سعيدا بمجيئ شفيق لانها ستكون اهانه لى ولمصر وللشهداء
فانا اهنئ محمد مرسى ليس حبا فى شخصه ولا جماعته ، ولكن لفوزه أيا ماكان على من قامت الثورة عليهم واتمنى له التوفيق طالما سنرى مصر كما نأملها وسنساعده فى ذلك ونعارضه اذا خرج عن تعهداته ومصلحه مصر.
وهذا ما صار في 30 يونيو .

شاهد أيضاً

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب

مبادرة ” الطفل الجميل” بقلم- د- راندا الديب   للعام الرابع علي التوالي أسعى لتعديل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *