“الإعلام البورينجي والسلطان مارينجوس ” …. بقلم / احمد الفوال

“الإعلام البورينجي والسلطان مارينجوس “

 

بقلم / احمد الفوال

لا شك ان الإعلام هو ضمير الأمة لأنه يلعب دورا هاما في حياة الشعوب ولا تكاد تخلو أمة من الأمم من تاثيره سلبا أو إيجابا ولسنا مستثنين من هذه القاعدة
ويظل الإعلام بتقنياته المتطورة ووسائله المختلفة رمزا من رموز الحضارة ومعلم من معالم التقدم والرقي بين الأمم فيه نستطيع أن نضاهي ونفاخر بمبادئها وقيمها ومنجزاتها الحضارية وعن طريق الإعلام تصل الأصوات المظلومة والمقهورة والمحجوبة إلى مسامع المسؤولين كل ذلك وغيرها يقوم بها الإعلام من خلال منهج سليم وخطة واعية ذات أبعاد كبيرة وأهداف واسعة تعبر عن ضمير الأمة وطموحاتها .
في دولة بورينجا يتعرض كثير من الإعلاميين المميزين لحجب متكرر ومضايقات مستمرة عندما يريدون توصيل مشكلة من مشاكل الشعب البورينجي إلي السلطان أو الحكومة البورينجية !
وهذه جريمة مع سبق الإصرار والترصد .
وللجريمة جذور عميقة وهي ليست وليدة مصادفة أو من اجل نشر موضوع أو نقد ممارسات خاطئة وإنما هي حصاد طبيعي لنظام “سلطاني” تعود على المديح المبتذل و تحكمت فيه المصالح الشخصية وانكمشت فيه قوى الخير لتترك الساحة لضعاف النفوس .
نظام فتح أبوبه للمنافقين والمتملقين والوصوليين نظام وسائله تعاقب كل من يرفع صوته بكلمة حق . نظام يسمح للأقزام أن تكبر ولصغار أن يأخذوا مواقع الكبار .
مثل هذا النظام البورينجي لا يمكن إن ينتج عنه إلا صناعة فساد ومفسدين وطواغيت يعبثون في الأرض الفساد .
عجيب أمر هذا “السلطان” أراد أن يحول المنابر الإعلامية الشريفة إلى وسائل إعلانية تقوم بالترويج له وإبراز محاسنه وفضائله والتركيز على انجازاته ومعجزاته وتمجيد وتعظيم “السلطان” ونشر صورة مع كل موضوع بمناسبة ودون مناسبة !
وعندما يصرخ الشرفاء ليستنكروا الظلم ويكشفوا الفساد والمفسدين بكل أشكاله وأنواعه سرعان مل تنقض عليهم كرابيج الطغاة !
إذا لماذا التشدق بالديمقراطية والحرية الزائفة ؟
إن الإبداع الإعلامي لا يمكن أن يتحقق في ظل الخوف والتوجس والمضايقات بل لا بد من ضمانات أساسية لحرية التعبير ومناخ مناسب لممارسته
ليظل مرآة صادقة في الأداء، مشكلة ” السلطان ” مشكلة عويصة أنه لا زال يفكر بعقلية الماضي ويمارس نفس الأساليب التي عفا عليها الزمن .!
في النهاية يجب أن نتوجه إلي الله ونرفع أيدينا إلي عنان السماء و نسجد له شكرا لأننا نعيش في دولة “مصر” ولا نعيش في دولة ” السلطان البورينجي ” !

 

شاهد أيضاً

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية

استغاثة المواطنة ساميه العطافي فى المحلة لمحافظ الغربية   عاطف دعبس   هذه شكوى للسيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *