الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب ” مصر هى الفضل .. والشعب لا يجبى عليها”
•• الشعب لم يخرج للشارع وكان على إستعداد للموت فى مواجهة قوى الشر لو أطلت بوجهها القبيح،
نعم الشعب لم يخرج لأنه واع وعاشق لتراب وطنه ولا -يجبى- عليه بفضل حمايته من فلول الإخوان وقوى الشرض المحرضه عليه والكامنه له،
حمايتنا لمصر ليس له علاقة بمطالبنا المستحقة والعادلة، لأنها ببساطة مستحقه وليست رشوة ولا مكافأة على الوعى، بطريقة ” سيب وأنا أسيب” أو راعينى .. أراعيك”، لا لا
وطننا نحميه بعيوننا سواء كنا مبسوطين أو متضررين
•• تضررنا له أصل وفصل ومطالبنا لها منطق ومبرر، فنحن لنا حقوق ليست فى كفة، والواجبات فى كفة،، فنحن لا نرجح كفة حبنا للوطن وحمايته مقابل كفة حقنا فى الحياة الكريمة والعدالة الإجتماعية الغائبة! نعم غائبة وكم كتبنا وذكرنا وعبرنا عن وجود فجوة بين الطبقات والفئات والجهات الخ
•• نحن ندافع عن وطننا بالروح والدم وهذه نقرة،، ونطالب بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، وهذه نقرة أخرى،
•• لا أقول أنا حميتك وأنتظر المقابل لان حمايتى لوطنى هى حماية لنفسى ورش للماء على مقبرتى وجثامين أجدادى! ولكن طلبنا لا يرتبط بشئ حتى لو بدى وكأنه حق وعادى،، فنحن الشعب الذى ينتج الجندى والضابط والمدير والموظف والعامل،، نحن الذين حاربنا ونحن الذى نشقى ونحن الذى سيدفن فى ترابه فلا فضل لنا حتى على التراب، فهو منا ونحن منه
وأنت عندما تطأ قدميك على التراب فأنت فى الحقيقة تمشى على أجساد أجدادك وأسلافك وكل أحبابك من نسل مصر
•• مطالبنا مستحقة وهى غير مرتبطة بموقف ولا ينشأ عنه ولكنه ناشئ بفعل المواطنة وكاشفا لمعاناتنا فلا منة ولا فضل ولا شيئا مقابل شئ ونحن الشعب نعرف مالنا وما علينا والرئيس السيسى عبر أكثر من مرة عن إدراكه لمعاناتنا وأنه يسعى ويجتهد ويعمل جاهدا على حماية الشعب من العوز والفقر ويجتهد وحكومته فى التوسع بخطوات حثيثة لحماية المجتمع بإجراءات حمائية بقدر المستطاع والمتاح
•• ولنعلم أن العالم كله يشكو الأن من نقص السلع والأسعار بسبب كورونا وحرب روسيا – أوكرانيا، وبالتالى نحن نتعرض لموقف إستثنائى وبالتالى نعيش وقت إستثنائى ووجب علينا جميعا أن ندرك حجم المسئولية ونقدر الموقف بالتقدير المناسب
•• نعم نطلب العدالة الإجتماعية وهذا حق ونصر على تحقيق العدالة التى تجعلنا جميعا نأكل اللحم أو لا نأكله وكلا حسب سعته ولكن أن يتناول جزء صئيل اللحم لأنه يقبض الملايين سنويا وغيره لا يتوفر له القديد ولا حتى المجمد منه لأنه يقبض ملاليم فهذا أمر صعب وشاق على النفس
•• الناس طبقات نعم والدنيا لها طبيعة التفاوت وهذا حق ولكننا نطلب التفاوت العادل بين الأعلى والأدنى بحيث يعيش الجميع فى حب وتناغم ويأكل الجميع اللحم، بقدر سعته ويعيش الجميع فى حب الوطن بعدل وسلام بلا حقد أو ضغينة وتلك من أساسيات التقدم والبناء المستدام
•• ويا مسهل