بعد 14عاماً من الحصار في العراق
آلاف من مجاهدي خلق يحتفلون بعيد النوروز في ألبانيا لأول مرة
كتب ـ عباس سنايي
اقيم اليوم الإثنين 20 مارس/آذار احتفال كبير في مدينة تيرانا عاصمة ألبانيا بمشاركة آلاف من أعضاء وكوادر مجاهدي خلق الذين نقلوا قبل فترة من العراق إلى هذا البلد. كما شارك مئات من كوادر المجاهدين الذين توافدوا من مختلف الدول للمشاركة مع أخواتهم وإخوانهم في هذه المناسبة التي تعتبر لدى الإيرانيين بدء السنة الجديدة.
وقد حضر الاحتفال السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وشخصيات إيرانية أعضاء في المجلس الوطني، وكذلك ضيوف من أمثال جون بولتون الممثل السابق للولايات المتحدة الأميريكية والسيناتور روبرت توريسلي وبعض عمداء المدن الفرنسية أصدقاء المقاومة الإيرانية، وعدد كبير من الشخصيات السياسية الألبانية منهم مايكو باندلي رئيس الوزراء السابق وايلونا جبريا نائبة وزير الداخلية، وديفيد مونيس معاون السفير الأمريكي في ألبانيا وفاتمير مديو زعيم الحزب الجمهوري عضو البرلمان، والأب جورج فرندو الأسقف الأعظم في تيرانا.
وبعد عزف الأناشيد الوطنية الإيرانية وهتافات وشعارات ضد نظام الملالي وضد زعيم هذا النظام علي خامنئي التي ملأت القاعة تم الإيذان ببدء العام الإيراني الجديد في الساعة 1130 بقرآة الآيات القرآنية وبهتافات التهاني والتبريكات وبترداد الأناشيد الوطنية.
بعد ذلك بدأت السيدة مريم رجوي كلمتها بهذه المناسبة هنأت فيها جميع الإيرانيين داخل وخارج البلاد. وتمنت أن يكون العام الجديد عام تحطم سلاسل نظام ولاية الفقيه في إيران وطليعة ربيع الحرية وسلطة الشعب وعام وضع حد لمحاولات الملالي لإثارة الحروب في المنطقة وعام خلاص الشعب السوري العزّل من براثن هذا النظام الوحشي.
وقالت السيدة رجوي: نوروز الشعب الإيراني هو يوم يعيش فيه كل مكونات الشعب الإيراني من الفرس والبلوتش والكرد والعرب والأذري والشيعة والسنة والمسيحي واليهودي وأتباع الديانات وأصحاب مختلف العقائد في مجتمع قائم على أساس فصل الدين عن الدولة تعايشا سلمياً ومتسامحاً. وفي مجتمع بإمكان كل فرد أن يعبّر بحرّية عن فكره ورأيه، وكل فرد حرّ في اختيار طريقه ومسلكه السياسي وينشره. وكل فرد حرّ أن يسعى في تغيير الحكومة التي يراها ضد مصالح الشعب، وكل فرد حرّ في اختيار ملبسه ولا إجبارَ وفرضَ على الناس.
وأضافت: الشعب الإيراني ودول المنطقة يتوقعون أن تتم مراجعة أساسية في السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة طيلة السنوات الـ16 الماضية التي قدمت العراق في طبق من الذهب إلى النظام الإيراني. وأضافت يجب إدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية. وأن يتم الإعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل كسب الحرية.
وتكلم في هذا الاحتفال الكبير كل من جون بولتون ورابرت توريسلي وجان بير مولر رئيس بلدية «ماني آن وكسن» وبرونو ماسه رئيس بلدية «ويليه آدام» وباندلي مايكو رئيس وزراء ألبانيا السابق وايلونا جبريا نائبة وزير الداخلية و البطل العالمي السابق مسلم اسكندر فيلابي السابق وعضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وركّز جون بولتن في كلمته على ضرورة استخدام لغة الحسم حيال النظام الإيراني وأكد أنه على علم بتفاصيل برامج الرئيس الأميريكي الجديد دونال ترمب وبناءاعلى هذا الفهم قال خطابا لنظام الملالي أن تعامل الولايات المتحدة الأميركية مع نظام الملالي والعهد الذهبي انتهي. وأضاف أنه درس وتأمل كثيراً في كيان المقاومة الإيرانية بإمعان واستخلص بأن هذه المقاومة حركة صادقة وجادة في نضالها من أجل حقوق الشعب الإيراني.
يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة مبينة على التغيير في إيران،وشدّد على أن عملية إدراج قوات حرس الملالي في قائمة الإرهاب الأميركية يجب أن يتحقق بأسرع وقت.
وصرّح خطابا لمجاهدي خلق: نرحّب بكم في السيد باندولي مايكو رئيس وزراء ألبانيا السابقبلدكم الثاني هنا بيتكم وأنا مسرور جداً لوصولكم إلى ألبانيا. إنه لمن دواعي السرور والبهجة أن نراكم كلكم هنا مجتمعين بعد سنوات من الخطر.
وأضاف بأن آحاد أبناء الشعب الألباني يرحّبون بأخواتهم وإخوانهم في هذا البلد. وقال نحن وأحزاب المعارضة وبالرغم من الخلافات الموجودة بيننا بشأن القضايا الداخلية في بلدنان لكننا متفقون بالترحيب بوجود مجاهدي خلق في ألبانيا.
وقدم السيناتور روبرت توريسلي شكره لشعب وحكومة ألبانيا لاستقبالهم مجاهدي خلق في أرض وطنهم وقال أن ما حدث بقيادة وحنكة السيدة مريم رجوي لم يكن في تصوّر الآخرين إمكانية تحقيقه.
وأضاف: هذا اليوم الأول من الربيع لكن تم تشكيل أشرف جديد، أنتم بنيتم بأيديكم بيتا جديدا للمقاومة الإيرانية. إمرأة، مريم رجوي، أخذت قراراً بإنقاذ حياة ثلاثة آلاف شخص، الحركة التي تشكّل الأمل والاستلهام لمستقبل إيران.
وقال خطابا لمجاهدي خلق إنكم هنا في ألبانيا أكثر انسجاماً وإصراراً للقيام بواجباتكم النضالية ضد النظام الإرهابي الحاكم في بلدكم.
وقال السيد فاتمير ماديو الوزير السابق للدفاع وزعيم الحزب الجمهوري الألباني: هذا هو يوم التفكر والمسؤولية لنواصل نشاطنا من أجل الحرية. والشيئ الوحيد اللازم لانتصار الخير هو وحدة أبناء الشعب. وما أعطاه الله للشعب لايمكن مصادرة بيد الشيطان. السيدة رجوي ليست مصدر الهام لكم فقط بل من أجل كثيرين في العالم
لينك مقطع فيديو
https://youtu.be/hmOwuZ7Y8lQ
أقرأ أيضا :