أخبار عاجلة

الكتاب الخطير والمثير “وصفات حامية.. جداً!”… هى لذة وحرب من اجل البقاء

هى لذة وحرب من اجل البقاء، لذة وحرب فى جنباتهما نشوه، وفى تفاصيلهما متعة، وفى محيطهما خطف للانظار، وتتوقف العقول بينما تنبض القلوب معهما بكل إصرار وقوة.
بدون احدهما يموت البشر، وتندثر الخليقة، وتتحول الارض إلى صحراء جرداء بدون إنسان، فلا حياة دون طعام، ولا بقاء دون جنس وتكاثر بين الاحياء.
ومن الجنس وحب البقاء كتبت أروع الاساطير، وتبارى الادباء والشعراء فى وصف هاتين اللذتين، وكانت قصص الحب والغرام والدراما، لكن يبقى أن كل ما كتب وتداول وعرض على الشاشات مجرد كلمات، او سيناريوهات اغلبها غير قابل للتحقق على ارض الواقع، ويبدو ان لهذا السبب تعلق البعض بالأوهام، وانطلق الآخرون إلى “الحبة الزرقاء”، لكن هل كان لها جدوى؟، ايضاً ما نصيب المرأة من تلك الحياة؟، كيف من الممكن أن يدمر الطعام صحة العشاق العاطفية والجنسية؟، وهل من الممكن أن تجعل علاقتهما العاطفية والجنسية فى ذروتها دون اللهث وراء المنشطات؟.
الكتاب الخطير والمثير “وصفات حامية.. جداً!”.. لكى تشتعل حياتك الجنسية والعاطفية، المترجم من اللغة الفرنسية يفك اسرار اقوى لذتين فى حياة البشر وهما الغذاء والجنس فهما فى الحقيقة لذة واحدة ومتعة مزدوجة
ولنبدأ سطور الكتاب من مقدمة كاتبه ان دوفور- دانييل فيستى، والمترجم بواسطة سليلفا شكور،وليديا طانيوس، حيث قال: جاء فى تشخيص “بليز باسكل” فى مقاله عن انفعالات الحب أن متاعب الرجال كلها تعزى إلى سبب واحد وهو عدم إحساسهم بالراحة فى الفراش الزوجى، وبحسب الاستطلاعات الرسمية فإن نسبة 30% فقط من الأزواج يعرفون السعادة فى حياتهم الجنسية، لذا، فمن الضرورة بمكان الانضمام الى هذه النسبة نظرًا لأهمية الحياة الجنسية الناجحة فى تحقيق التوازن العاطفى والسلامة الجسدية وديمومة العلاقة الزوجية، ولعل السبب الأبرز للشعور بعدم الاكتفاء هو ضعف الرغبة الجنسية، تعود قرابة 80% من تقلبات الرغبة الجنسية إلى اسلوب حياة غير صحى، فالضغط النفسى وسوء التغذية وافتقار الجسم إلى الفيتامينات والاملاح المعدنية اسباب اساسية لانعدام اللذة.
مغامرة واحدة
وتابعت سطور مقدمة الكتاب المثير، دعكم من حشرات الذراح وخصيتى النمر وقرن وحيد القرن، فالمنشطات الحديثة اقل غرابة بكثير واكثر فاعلية، لقد قام العلماء بأبحاث وكشفوا لنا عن المنشطات الفعلية مميزين لها عن المنشطات الاسطورية، تبدأ المغامرة الكبرى كالعادة من داخل أطباقنا اليومية، إذ يحتل الطعام الحيز الأكبر من الصراع المستمر فى وجه الضعف الجنسى، فإما أن يكون الدواء الأول للرغبة الجنسية، أو عدوها اللدود، يساهم كل عنصر غذائى فى إفراز الهرمونات الملائمة لصحة الأعضاء الجنسية والحالة النفسية المواتية للتعبير الجسدى، باختصار، تعد الفيتامينات والاملاح المعدنية والمعادن من المنشطات الفعلية التى يمكننا حقًا الاعتماد عليها، كما إن النظام الغذائي والنشاط الجنسى مترابطان ارتباطًا وثيقًا، فلا أروع من إعداد وجبة ما بغية الإغواء.
واضافت سطور الكتاب، السكريات البطيئة الاحتراق ضرورية لعدم إجهاد القلب والجسم، فهى تمد العقل والعضلات بالغذاء بصورة منتظمة، وتساعدكم البروتينات المنشطة فى الارتماء فى حضن الشريك بدلاً من الاستسلام للنوم كما تساعد فى إتاحة فسحة كفيلة بتجديد اللقاء، ولا يقل أهمية عن ذلك التزود بالدهون المفيدة اذ تؤثر الدهون المشبعة المضره (لحوم، حليب) فى معدل الإفرازات الهرمونية فتنخفض معدل التستوسترون وهو الهرمون الذكورى بامتياز، ما يشكل ضربة قاضية على الرغبة الجنسية، فى المقابل اثبتت الاحماض الدهنية غير المشبعة ما لها من تأثيرات إيجابية على عملية الايض (التحول الغذائى)، اما التوابل فتنشط الدورة الدموية التى تشكل المفتاح الاساسى لكى تسير الامور على ما يرام، وباختصار سوف تبدأون بتلمس النتائج الفعلية حينما يتم تناغم المشاعر والأطباق، ولكن هذا كل شيء!
التبغ والكحول
وحذر الكتاب الخطير من التبغ والكحول قائلاً، يشكل التبغ والكحول اشد العوائق فتكًا بالعلاقة الجنسية، اذ يحصل الانتصاب جراء تدفق الدم فى القضيب، إلا ان التبغ يسد الشرايين ويعرقل مجرى الدورة الدموية الصغرى مما يعيق وصول الدم إلى الأنسجة، والإكثار منه يمكن أن يلحق ضررًا حقيقيًا بالجهاز الجنسى، اما الكحول من جهتها، فتشكل خطرًا جسيمًا إذا ما استهلكت بإفراط إذ تضعف الرجولة ضعفًا شديدًا وتؤثر سلبًا فى الترطيب المهبلى.
فى حالات التعب والضغط النفسى المستمر، تحتاجون الى دفعة صغيرة الى الامام، اولأ أوقدوا نار العشق بكل الوسائل المتاحة، علما بأن أفضلها وبامتياز هى الاغراق، ولتسهيل المهمة استخدموا المواد الطبيعية، فالاعشاب والمكملات الغذائية هى ذات فاعلية عالية وان لم يكن مفعولها مدهشًا وسريعًا، فهى تحوي بالإجمال أعشابًا تسرع جريان الدم (تضخم القضيب والاعضاء التناسلية النسائية)، وفيتامينات مهدئة ومنشطة فى آن معًا، إضافة الى مواد تفرز الهرمونات الجنسية، لا تتوقعوا أى نتيجة فعلية قبل ان يمتلئ مخزون هذه العناصر داخل أجسامكم، ومن الاعشاب ما يزيد من حدة النشوة ومدتها، فيما بعضها الآخر من شأنه إنعاش التخيلات الجنسية من خلال إحداث تأثير تنويمي يساعد على تخيل الصور المثيرة.
إذا كنتم قد اختبرتم الأدوية المنشطة (المساعدة على الانتصاب) فاعلموا أن مساوئها لا تكمن فقط فى عجزها فى حال غياب الرغبة الجنسية بل فى الأخطار التى قد تسببها على الصحة، فهى فى الحقيقة لا تعود بالفائدة سوى على نسبة ضئيلة جدًا من الرجال الذين يعانون صعوبة فى الانتصاب، ومهما تكن فاعلية هذه العوامل المساعدة فهى تصبح باطلة ما لم يتم العمل على تحسين عوامل “الضغط النفسى” و “التبغ” و “الاستقرار”، تبرز من ناحية ثانية عوامل بيئية وعاطفية تندرج ضمن عالم “المشاعر” الشائك، وهى لا تقل أهمية فى شدة وقعها عن العوامل الاخرى إذ تسيطر على أجسادنا فى تلك اللحظة الحميمية، ولا يغيب عن بالنا، وان لم يبد ذلك شاعريًا، ان المخاوف والانفعالات التى تزيد أو تثيره تولد جزيئات معينة تنتقل فى دماغنا، هنا ايضًا تدعو الحاجة إلى اختيار صائب للمأكولات وللعوامل المساعدة المتنوعة لتخفيف تأثير الضغط النفسى أو التعبير عن رغبة معينة، أضيفوا إذا الى موائدكم السلمون، وثمار البحر (الغنية بالزنك)، واللحم النيء المتبل أو السمك الأبيض، مع الخضار، والمعجنات، والبطاطا أو السلطة، واختاروا التوابل حسب الذوق، ولتكن الشكولا حاضرة دائمًا للتحلية، وهبوا الى السرير فوراً.
عشق ونار
واحتوى الكتاب الخطير على فصول تتناول وجبات خاصة بالعشق والرومانسية، ومن ثم تدفع الى ممارسة العلاقة الحميمة بكل نشوة واريحية، حيث اشار الى مائدة العشاق، واغذية المنشطات الجنسية، واهمية الزنك وخطورة الدهون،وعن الحموضة وخطورتها على الرغبة، واهمية الرياضة و عدو الجنس.
كما تحدث الكتاب عن 66 وجبة منشطة مثل كوكتيل الحب من النظرة الاولى، ووجبة الحب القاتل، وكوكتيل الثنائى الفرح، وكوكتيل الليل الطويل، وكوكتيل اللقاء الاول، وافوكادو الرغبة، ووجبة استجمام فى الجزر، والصلصة الفسيفسائية، وايضاً وجبة باقى الحب، الهالة المقرقشة، جمبرى النشوة، الشعلة الاولى، صلصة التارتار الاستوائية، فطيرة الاحاسيس، ولفافات الاثارة، وغيرها من الوجبات الساخنة.
واشار الكتاب خلال صفحاته الى ادق اسرار متع الطعام والجنس وفك شفراتهما حتى يصل الانسان الى قمة المتعة والنشوة، ثم اختتم سطوره قائلاً، تحصل مختبرات بفايزر سنوياً على مليار دولار تقريبًا بفضل الفياجرا، وقد علت بعض الاصوات المعترضة لكون هذا المختبر قام باختراع الدواء اولاً ثم باختراع المرض المناسب له، وكل ذلك بمهارة عالية، فإذا كنا فى الثمانينات نتكلم عن العجز الجنسى، فها نحن اليوم نتحدث عن خلل الانتصاب، وهذا المفهوم الغامض والشامل يضم كل أنواع الاضرابات بدءًا “بالخلل الطفيف” وصولاً الى “الخلل الحاد” وبالتالى يضم عددًا كبيرًا من الناس!، وكل ذلك تحت عنوان “العلاقات الجنسية المرضية”، وهى كلها مفاهيم شاملة تفسح المجال لسجالات لا تنتهى.
النتيجة: تسمح هذه “التسمية” الجديدة بالتأكيد بأن نصف الرجال يعانون من هذه المشكلة.
ولعل الناحية الإيجابية من هذا الجدل كانت المجاهرة بموضوع كان محظورًا فى السابق، كلا، لا يتحدث الرجال كثيرًا عن حياتهم الجنسية (فكيف عن مشاكلهم الجنسية؟)، اجل. الأمور قابلة للتحسن، لا، ليس المرء مضطرًا ليعيش حياة جنسية متدهورة لمجرد “انه تقدم فى العمر”. اجل، الجنس هو رباط الشريكين (وسيبقى). ولكن تذكروا دائمًا ان “ما من دواء للانتصاب يدخل فى فئة المنشطات الجنسية: فتلك الأدوية لا تولد الرغبة الجنسية بل تسمح بتجسيدها”، فإذا كان من السهل على المرأة ان تتظاهر بالرغبة فى حالات التعب العابر، يبقى وضع الرجل أكثر دقة لأنه بغياب الرغبة يستحيل حصول الانتصاب.
لا يغيب عن بالنا أن الرجل ليس مجرد قضيب، قد يبدو لكم ذلك غريباً (كان ذلك بداعى الفكاهة)! لكن ثمة دماغ يتحكم بزمام الامور، وما تلك السخرية سوى للتشديد على أن الرجل بالرغم من تركيزه على “العمل الآلى”، لا يجدر به إغفال العوامل العاطفية كالإغراء، والانسجام، والروح المرحة، الصفاء فى العلاقة… اى كل ما يبدو له تافهًا ولكنه من ناحية اخرى يمهد فى حال عدم توازنه لحصول العجز الجنسى، وقد أفاد البروفسور “بيار كوستا” طبيب الأمراض البولية بهذه الظواهر المدهشة، “منذ العام 1988- أى منذ ظهور الفياجرا فى السوق، بدأت المعلومات تبث على شاشات التليفزيونات وفى الصحف، ونقدر بشكل موضوعى أنها “طالت” حوالى 3 ملايين شخص، ومع ذلك لم يتحسن الوضع، لم ترتفع نسبة الرجال الذين يطالبون استشارة طبيه، لسنا اذاً بصدد مشكلة فى بث المعلومات فقط، لنعد قليلاً الى الوراء، عندما ظهر أول علاج عبارة عن حقن، فكان الرجال يستشيرون الأطباء ليعلمونهم طريقة الحقن، وكان كل شيىء يسير على ما يرام، والانتصاب يدوم من ساعة الى ساعتين، يا للسعادة!، اعتقدنا أننا انتهينا أخيراً من مشكلة “الرجولة” القديمة قدم العالم، ولكن لا! فقد توقف 60% من الرجال عن تلقى العلاج، فأدركنا عندئذ أننا أغفلنا عن الاهتمام بالرجل كرجل، وليس كمجرد قضيب“.

 

عن anbaa

شاهد أيضاً

همسات حانية بقلم – وفاء غباشى.. شريد…

همسات حانية بقلم – وفاء غباشى ——- شريد…   طفل شريد قست عليه الحياة،، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *