كدة كتير والله العظيم !
بقلم/ عاطف دعبس
سيبقى اختلافنا مع سياسة الحكومة وتقاعس البرلمان قائما والى ما لانهاية ، لاننا نطلب التصدى لغول الغلاء وجشع التجار والمحتكرين ، وهم يطلبون منا شد الحزام ، نطلب عدم الاسراف وإهدار المال العام ومظاهر ” الفخفخينا ” وهم كل يوم يبذرون بسخاء على الترف والمكاتب والسيارات والاستراحات
فى كل ديوان وزارة ومبنى محافظة نشاهد السفة فى أبشع صورة ، وتتابع الاجهزة الرقابية كل ذلك وترصد وتراقب وتحذر ، نطلب عدم التجديد لاصحاب المعاشات فيتعاقدون مع الفشلة، على بند الصناديق الخاصة بالاضافة الى مزيد من المستشارين مقابل ملايين الجنيهات ويصرون على عدم الاستفادة من سواعد الشباب المؤهل
نطلب تغيير الحكومه من أول رئيس الوزراء وحتى وزير البيئة ، وتقليص عدد الوزراء وإدماج وصلاحيات وفكر غير تقليدى ، وهم يتحدثون عن تغيير بعض الوزراء ، بل ويزيدون فى الاستفزاز بالابقاء على أسماء يعانى منها الجميع
نطلب الارتقاء بمنظومة الصحة وإلغاء ” سبوبة ” العلاج على نفقة الدولة وتحويل مخصصاته لدعم المستشفيات المجانية والجامعية والبذخ على “فشخرة ” القوافل الطبية ، وهم يتحدثون عن إلغاء العلاج المجانى فى مستشفيات وزارة الصحة المريضة وزيادة أسعار الدواء
نطلب كل يوم تشجيع الاستثمار وفرض ضرائب تصاعدية ومقاومة الفساد والتصدى للاحتكار ، وفى كل لحظة نشاهد تصرفات وأفكار ترسخ لسياسة تقزيم العملة الوطنية كما حدث فى اكذوبة تعويم الجنية بحجة الاصلاح ، و الايدى المرتعشة ومنح الفاسدين مميزات وصلاحيات على حساب ” الغلابة ” ليزيد الفقير فقرا على ” بؤس “
نطلب اليمن ويفعلون الشمال ، حتى فى الدين مازلنا ندعوا على بعضنا البعض ، ونتمسك بهوامش الاشياء ونتغاضى عن الجوهر المتين المستمد من حسن الاخلاق وطيب المعاملة والسماحة والسلام ،، نتمسك بالصعب فى حين ان السهل متاح وموجود فى العدل وتطبيق القانون على الجميع ، حتى أن الرئيس السيسى نفسة عبر عن ذلك فى مداعبتة لفضيلة الامام شيخ الازهر فى كلمته فى عيد الشرطة ،، كلنا تعبنا وكفاية ،، كدة كتير والله العظيم !