كتب/ عباس عبدالجليل
بعدما أوسعنا قرعا شاعرنا رحمه الله إبراهيم ناجي في قصيدته الإطلال في أدب وصف المعشوق من بلاغه وتأدب وإيجاز وسلاسة لقد أمتعنا قرعا ننظر
أين من عيني حبيب ساحر
فيه نبل وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكا
ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى
ساهم الطرف كأحلام المساء.
ثلاث ابيات من الشعر العذب النقي المصفى قام إبراهيم ناجي في إعجاز أدبي بوضع اثنتا عشر وصف
للمعشوق بداخلهم بمعدل أربع أوصاف في كل بيت نقوم بالعد معا ربما أكون قد أخطأت
1- ساحر
2- نبل
3- جلال
4- حياء
5- واثق الخطوة
6- يمشي ملكا
7- ظالم الحسن
8- شهي الكبرياء
9- عبق السحر
10- كأنفاس الربي
11- ساهم الطرف
12- كأحلام المساء..
بالفعل أثنى عشر وصفا غاية في الأدب والرقي ما هذا الادب الجميل لم يتطرق الشاعر الى مفاتن المرأة في وصف محبوبة ما رأيته قال عيناكي او أذناك او وجنتاك او كفاك ولو ذكر كل هذا ايضا ماخرج عن أدبه ولكنه ترفع وطوع قلمه وإحساسه تأدبا لإحساسه بمسؤولية مكانة الشعراء أما الآن فنجد بعض المشعورين ولن أقول شعراء نعم مشعورين.لا يجيدون الا كتابة العري والخلاعة فقد استباحوا جميع أعضاء الأنثى ومفاتنها وطبعوها بأقلامهم على الورق مطبوعة نعم اذا ما نظرنا نرى ان مشعورنا
يقول ….؟؟و…..؟؟و…..؟؟ من شعرها الى اخمص قدمها مطبوع على الورق ويالا العجب يسمونه شعر ويالا العجب الاعجب منه ارى الانثى التي انتهكت مفاتنها على الورق هي اول من تمايلت طربا امام هذا المجون .فهلا رجعنا الى الاصالة في التأدب في مانكتبه ام ان الاخلاق الحميدة اصبحت اطلال.كما هي قصيدة ابراهيم ناجي وكأنه كان نظرة ذات بعد ثاقب في تردي الاخلاق ياساده ليس من الادب في شيئ ان تتعرى الانثى بمفاتنها كتابة كما هو الان هذا ومن غضب فأمره عجب فما قلت الا ماعلى كل ذي عقل وجب وماكان له ان يحتجب..