كان الباحثون الأمريكيون قد استخدموا صورة الرنين المغناطيسي للتوصل إلى هذه الحقيقة ، خاصة بعد ما توصلت إليه طبيبة الأطفال الفرنسية جيسلان ديان لامبرونز في أبحاثها ، إلى أن الرضيع في شهره الثالث يمكنه التعرف على الأم بنفس مناطق المخ المعنية بذلك المتواجدة لدى الشاب .
حيث توصل فريق من الباحثين الأمريكيين في معهد التكنولوجيا بجامعة ماساتشوستس إلى معرفة أن الرضيع ، الذي يصل عمره إلى أربعه أشهر ، يمكنه
التعرف على ملامح وجه الأم والذي يواجهها بشكل مباشر منذ ولادته .
وأوضح عالم الأعصاب الأمريكي بن درين أن المولود عندما يرى الوجه ، يتحرك في المخ جزءان ، يتواجد الجزء الأول في القشرة الدماغية ، والثاني في منطقة تعرف باسم أخاديد الوجه ، وهو ما يعنى قدرة الرضيع على استخدام نفس مناطق المخ التي يستخدمها الشخص البالغ .
وفيما يتعلق برؤية المناظر المحيطة ، تعود إلى منطقة تلافيف المخ ، حيث المادة الرمادية والتي تشكل جزءا كبيرا منها يلعب دورا هاما وظائف التمييز والذاكرة واسترجاع المعلومات .